ممنوع

عمار يزلي

2014/07/27
2595
4

وجدت نفسي مع أوجاع غزة، وأوجاع الأنظمة العربية المهزومة نفسيا وبدنيا، ومع أخبار القتلى في حادث جديد لطائرة جزائرية جديدة، أدخل في صراع عصبي مع موظف بالبلدية لم يرغب أن يسجل اسم مولود جديد لي بالاسم الذي أردت: “أبو بكر الصديق”! قلت له: أعطني قانون يقول لي لا تسمّ ابنك على صحابي! أنا صحافي وأريد أن أسمي ابني على صحابي! تسال لي؟ (في الواقع، كان بوسعي لو لم يطلع لي “الغاز” وأنا صائم وكرهان من حكام العرب العبريين في مصر وغير مصر ممن تعاطفوا مع “إسرائيل” المسكينة التي تتعرض لصواريخ القسام! أن أقول له سمه باسم آخر، لكن “حرنت”.. شحنت عليه.. (أصلا أنا مشحون!).

هكذا، أنا أحب أبا بكر الصديق لأنه كان صديق رسول الله وحبيبه، وأحببت أن أسمي ابني باسمه! قال لي: ما نمركيهش.. بدل اسم واحد آخر! قلوا الأسموات؟ قلت له: وأنت واش دخلك؟ سوقك؟ سيدنا أبو بكر اتصل بك وقال ليك ما تسميش علي ولد هذاك البغل؟.. خبرني! غير روحك بانت لك؟ لو كان قلت لك سميه الشاب خالد، تجيك نورمال، وإلا مامي.. حاميطو.. عوج النيف (كيفك)..! بصح على سيدنا أبي بكر، بانت لك مشي حق علي! قال لي: عيب تسمي ابنك على صحابي! قلت له: وعلاش نسمو أولادنا على الأنبياء؟ محمد (ص)، عيسى، موسى، فرعون.. آه… هذا مش نبي.. إلياس، دواود، سليمان، هواري..! قال لي: هواري حتى هو مش نبي.. بركاك ما تدفش… ما نمركيهش وروح اشتكي! قلت له: يرحم بوك راني صايم وغدوة العيد بالاك.. اتق الله وخليني نمشي نتبع الأخبار! أنا غزة راها دايرتني هنا في الحلق!.. مجيفتني.. أكثر من الجيفة نتاعك!.. التلفون راهم قاطعين لي هذه عامين ونص، أصحاب “بولانجي نتاع وهران” والله ما بغاو يعدلوه .. راني هابل معهم.. وزيد.. راك شايف خوتك لعرب في مصر والصحافة نتاع السيسي واش راها حالة “الزيقويات” نتاعها وتطلق في الخنز؟.. أنا راني باغي نصوطي من عقلي.. باغي نهبل..! راني نهدر غير وحدي! المسيرة ما كفاتنيش؟ حتى الهدرة ممنوعين منها؟ ردونا التلفون آآآعباد الله!.. وزيد!.. حتى المشي في الشوارع ورفع الأصوات ضد العدوان ممنوع؟ كلش يخافوا منه؟ نخرج ندير مسيرة باش يردوا لي التلفون؟.. ما تخافوش آآ اللي راكم لفوق.. راكم تحكموا غير أحكموا.. بصح خليونا نهدروا.. ناكلوا أرواحنا ونقطعوا حوايجنا آآآ… الجياح..!