الجزائر
بعد تسجيل حالتيْ وفاة بكورونا

مناشدات عبر “الفايسبوك” للتقيد بإجراءات الوقاية ووقف الاستهتار

نادية سليماني
  • 2269
  • 12
الشروق أونلاين

دقّ أطباء ومختصون في الصّحة العمومية ناقوس الخطر، مؤكدين أن غالبية مستشفيات الوطن تنعدم فيها غرف وتجهيزات الإنعاش الطبي، وهو ما يعد إشكالا كبيرا جدا في حال انتشر فيروس كورونا بالجزائر أكثر. ويدعو المُختصون السلطة، للتحرك سريعا وتدارك الأمر، قبل فوات الأوان.

ومع تزايد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد بالجزائر، وتسجيل ضحيتين اثنتين، دق مختصون في الصحة العمومية وأطباء ناقوس الخطر، مؤكدين قلة وانعدام غرف الإنعاش وأيضا التجهيزات الضرورية لذلك، عبر غالبية مستشفيات الجزائر. وهو ما قد يشكل خطرا على بعض الحالات المصابة بكورونا، في حال تأزمت وضعيتها الصحية.

وكشفت الجرّاحة في أمراض القلب والشرايين، ابتسام حملاوي، عبر صفحتها بـ”فايسبوك”، بأنها كانت طبيبة مقيمة في إحدى “أحسن” مستشفيات العاصمة من ناحية الكفاءات الطبية، ورغم امتلاك هذا المستشفى والذي يُرجح أنه مصطفى باشا الجامعي، ومع ما يضمه من أقسام مهمة على غرار مصلحة لجراحة القلب، وأخرى لجراحة الشرايين، وقسم لأمراض القلب بها قاعة للقسترة. وكما أن “هذا المشفى الكبير الذي يُكون خيرة الأطباء ويعالج أصعب الحالات، لم يكن يملك إلا غرفتين أو ثلاث للعناية المركزة وثلاث أو أربع أجهزة تنفس صناعي..!!”. وتؤكد الطبيبة، أن جراحا فرنسيا جاء للمستشفى وقتها لعلاج الحالات الصعبة، لكنه رفض العمل في ظل نقص عتاد قسم الإنعاش، متأسفة لعدم امتلاك مستشفياتنا، مصالح إنعاش يمكنها أن تغطي الوباء، والمسؤولون غافلون.

ويناشد الأطباء، وزير الصحة، لتجهيز مصالح الإنعاش “بسرعة” قبل حدوث الكارثة، مع تحضير العيادات الجوارية وتجهيزها بكافة أجهزة الإنعاش لاستقبال حالات كورونا، بعيدا عن المستشفيات.

كما أطلق العديد من الأطباء والمختصين، عبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، نداءات لأعلى السلطات، يدعونها لتجهيز أقسام العناية المركزة عبر جميع المستشفيات، قبل أن يقع المحظور، حيث كتبوا “مستشفيات العاصمة لا يمكنها استيعاب الحالات المستعجلة، في حال تفشى الوباء، فكيف سيكون الحال لبقية المستشفيات بالولايات..”.

كما يُناشد الأطباء، المواطنين بالتقيد بإجراءات الوقاية، بعد تحول كورونا لوباء عالمي، خاصة في ظل الاستهتار والسخرية اللتين يقابل بهما كثير من المواطنين الفيروس. والاستهتار، حسبهم، هو ما أوصل الشعب الإيطالي للمحنة التي يعيشها، رغم قوة البلد وإمكانياته الكبيرة، في وقت ضرب فيه الشعب الصيني أروع مثال عن الصرامة والانضباط، والتقيد بتعليمات دولته، وهو ما جعل كورونا ينحسر ويتراجع في بؤرة ظهوره بمدينة ووهان.

مقالات ذات صلة