الجزائر
أنكر عليه إرسال المتطوعين إلى العراق

مناظرة الألباني وعلي بن حاج تشعل الحرب في صفوف السلفيين

الشروق أونلاين
  • 113212
  • 291
ح.م
الشيخ علي بن حاج والشيخ ناصر الدين الألباني

فجّر الشريط المسرّب من “حوار الشيخ ناصر الدين الألباني مع علي بن حاج” سلسلة من الانتقادات في الأوساط السلفية، لما حواه من معلومات غاب عنها ما روّجه ضد بلحاج؛ خصوصا صاحب كتاب مدارك النّظر في السياسة الشرعية الذي حاول تصدير القول بأنّ الشيخ الألباني كان ضد الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، وأنّه كان ينظر للجزائر وجمهور من يتعاطف مع الإسلاميين فيها على أنّهم غثاء لا علماء بينهم.

وظهر علي بن حاج فيه كشاب مفعم بقيم التحرر مع الحماسة الشديدة للقضايا الإسلامية ومنها العراقية التي ربطها بما يراه موافقا للشريعة الإسلامية، إلا أنّ الشيخ الألباني كان ضدّ خروج الشباب من الجزائر للجهاد في العراق بعيدا عن السلطة، بل وأنكر على الفيس بعض ما جاء في خطاباته بأنّه إذا لم تبادر الدولة بإنشاء معسكرات تدريبية للشباب فسيبادرون هم لتحقيق “نصرة إخوانهم” وأبدى تخوّفه من هذا الخطاب، كما تطرّق الألباني مع بلحاج إلى مسائل التبديع والتضليل الذي تعج بها الأفكار والمنتديات السلفية فأنكر ذلك عليهم قائلا أنا أنظر لمسائل التبديع كنظرتي لمسألة التكفير “فليس كل من وقع في الكفر كافر”.

وظهر في الحوار الإعجاب الكبير الذي أبداه الشيخ الألباني بعلي بن حاج، وكيف خاطبه في أكثر من مرّة بـ”الشيخ” و”الفقيه” على صغر سنّه حينها، وكان يأخذ معه مسائل النّقاش كمحاور له لا خصيم، ولما تحدّث بن حاج عن أخذ العلم وأنّه يمكن لمن فتح الله عليه التعلّم من الكتب وسماع الأشرطة دون الأخذ من العلماء شفها في الكثير من المسائل، وافقه الألباني على هذه النقطة، رغم أن بلحاج كان يسكت كثيرا ولا يريد الإكثار من التعقيب على كلامه. والشريط في أكثره كان عن القضية العراقية، ولم يظهر أنّ موضوع النّقاش كان في الشأن الجزائري أو قضية الانتخابات. 

أغلب التفاصيل المذكورة من النّقاش جاءت بعد عودة الشيخ من العراق، فيما كان المسجّل حاضرا في الجلسة الأولى قبل ذهابهم للعراق بدون إذن منه رغم أنّ بلحاج كان ضد التسجيل، مبررا ذلك بأنّه قد يؤوّل ويحدث فتنة في البلاد إذا وضع في غير محلّه، مذكّرا الشيخ الألباني أنّه هو نفسه كان لا يحبّذ التسجيل في بعض الأوقات لظروفه الخاصّة فوافقه على ذلك وأوقف التسجيل.

إلا أنّ خروج التسجيل للعلن رغم أنّ كل من الشيخ الألباني وبلحاج كانا ضدّ ذلك؛  أثار موجة من الاستياء عند طلبة العلم، وتساءلوا عن الجهة التي نشرت الشريط، وهل يمكن أن يكون أبو ليلى نفسه، وسلسلة أشرطة الهدى والنّور هي من نشرته.

مقالات ذات صلة