منتجون يطالبون بإنقاذ سوق اللحوم البيضاء

طالب رئيس الغرفة الوطنية للحوم البيضاء، عيد نور الدين، بإنقاذ سوق اللحوم البيضاء من ارتفاع جديد للأسعار عشية رمضان، بسبب الارتفاع المتزايد لأسعار أغذية الأنعام، وهو ما يؤثر حسبه على الإنتاج واستقرار الأسواق.

وقال عيد نور الدين، في تصريح لـ”الشروق” إن سعر الذرى ارتفع بـ40 بالمائة خلال الأيام الأخيرة وبلغ 7500 دج للقنطار في الجزائر، في حين تجاوز سعر الصوجا مليون سنتيم لأول مرة، مؤكدا أن هاتين المادتين تدخلان في تغذية الدواجن بنسبة 70 بالمائة، والجزائر تعتمد على استيرادها من الخارج بنسبة 95 بالمائة، وهذا ما يجعل ارتفاع أسعارها على المستوى العالمي والمحلي يؤثر سلبا على المنتجين.

وتخوف محدثنا من استمرار ارتفاع أسعار أغذية الدواجن المدعمة من طرف الدولة بإلغاء الضريبة على القيمة المضافة فقط، وهذا ما يهدد بارتفاع جديد لأسعار اللحوم البيضاء المرشحة لبلوغ 450 دج في رمضان.

وقال إن الإنتاج حاليا وفير ولا تخوف من الندرة خلال الشهرين القادمين، غير أن الأسعار مرشحة للارتفاع بسبب غلاء أغذية الدواجن، وطالب السلطات الوصية بضرورة وضع برنامج عاجل لتشجيع الإنتاج المحلي للذرى والصوجا، مؤكدا وجود مستثمرين مستعدين لزراعة هذه الأغذية بكميات كبيرة في الجزائر، وذالك سواء في المناطق الشمالية أو الصحراوية، لأن تخلص الجزائر حسبه من التبعية في استيراد هذه المواد، هو السبيل الوحيد لاستقرار أسعار اللحوم البيضاء وإعطاء دفع جديد للمربين للاستثمار في هذا المجال.

وأكد عيد نور الدين أن أسعار اللحوم البيضاء شهدت منذ شهر تراجعا في الأسعار، حيث تراوحت أسعار الدجاج ما بين 320 دج و350 دج، وبدأت الأسعار في الارتفاع نهاية الأسبوع الماضي لتستقر مابين 370 دج 390 دج، وهذا ما يتطلب من الجهات الوصية التدخل العاجل بدعم أسعار الصوجا والذرى، مرحبا بإعلان السلطات الوصية ضخ كميات كبيرة من اللحوم البيضاء في الأسواق والتي ستحافظ على استقرار الأسعار لأيام قليلة فقط، مطالبا بحلول على المدى الطويل.