اقتصاد
حملات تستهدف المنتج المحلي تثير الجدل

منتجو المكملات الغذائية في الجزائر .. ضغوط لغلق المصانع الوطنية

إيمان كيموش
  • 3751
  • 9
أرشيف

أطلق منتجو المكملات الغذائية في الجزائر صفارة الانذار ضد من يعرقل نشاط المصانع، مؤكدين أن 90 بالمائة من المكملات الغذائية في الجزائر من صناعة منتجين محليين متمثلين في شركات صغيرة ومتوسطة تم إنشاؤها من قبل مجموعات من الأطباء الشباب والصيادلة المتخصصين في إنتاج المكملات الغذائية وتطوير تركيبات جديدة في هذا التخصص.

واعتبر هؤلاء أن سوق الإنتاج الوطني للمكملات الغذائية الذي يعتبر حاليا في فترة نمو وازدهار، فرصة لهذه الشركات الناشئة والناشطة لإظهار دورها الهام الذي تلعبه في عجلة التنمية الاقتصادية للجزائر ، لاسيما من خلال النجاح الذي حققته هذه المنتجات في السوق الوطني، وفرص العمل التي تخلقها، خاصة للمتخرجين الشباب في تخصص الصيدلة، الطب و إنتاج الأدوية، مع المساهمة في تنويع صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات.

وعلى الرغم من هذه التطورات الهامة التي يحققها هذا المجال، يواجه سوق الصناعة المحلية للمكملات الغذائية حملة من الهجمات الشرسة والعنيفة ضد المنتجين الوطنيين للمكملات الغذائية وهي هجمات غير مبررة وغير مفهومة ولا تزال مجهولة المصدر، في حين كان منطقيا أن يكون العكس، بحيث يتوجب أن يكون الخيار أكثر تفضيلا لاستخدام المكملات الغذائية الطبيعية بدلاً من المواد الكيميائية.

وفي أعقاب هذه الاضطهادات التي أصبحت تمثل هجمات مسيئة تماما والتي يراد من خلالها تدمير هذه الشركات الوطنية الصغيرة والمتوسطة التي تسير في طريق النمو، لدرجة التشكيك في مصداقية نظام مراقبة الجودة والسلامة الذي وضعته الحكومة لسلامة المنتجات المتوفرة في السوق الجزائرية؛ سيقوم المنتجون المحليون للمكملات الغذائية بتقديم شكوى إلى الوزارات المعنية قصد حماية صورة مؤسساتهم ومنتجاتهم الوطنية التي وعلى عكس ما يروج له هؤلاء المتهمون، تستجيب لجميع المعايير الدولية للجودة والسلامة.

وكدليل على ذلك، عقود التصدير إلى الخارج والتي يتم التفاوض عليها مع العديد من المنتجين الوطنيين بعد النجاح الهائل الذي حققته هذه المنتجات على مستوى السوق الوطنية.

مقالات ذات صلة