رياضة
أنهى المنافسة ثامنا بسبب رفضه التطبيع

منتخب الصم لكرة القدم يرفض مواجهة إسرائيل في بطولة العالم

توفيق عمارة
  • 1341
  • 4
ح.م

جددت الرياضة الجزائرية موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد أن قاطع المنتخب الوطني لكرة القدم للصم داخل القاعة مواجهة منتخب إسرائيل في مباراة ترتيبية لتحديد صاحب المركز الخامس في البطولة العالمية التي اختتمت، السبت، في سويسرا، ولم تحضر التشكيلة الوطنية لملعب المباراة الخميس الفارط، ما اضطر المنظمين إلى اعتبار المنتخب الإسرائيلي فائزا بالغياب بنتيجة خمسة أهداف لصفر، وحرم هذا الموقف المنتخب الجزائري من إنهاء المنافسة في مركز متقدم، بعد أن أنهاها في المركز الثامن.

وكان المنتخب الوطني أجرى مباراة ترتيبية أخرى يوم الجمعة الفارط أمام المنتخب البرازيلي لتحديد صاحب المركز السابع، أي بعد أن قاطع لقاء إسرائيل، وخسر الجزائريون أمام البرازيل بنتيجة سبعة أهداف لخمسة، لينهوا البطولة العالمية في المركز الثامن من أصل 16 منتخبا مشاركا في موعد سويسرا، وكان الموقع الإعلامي الخاص بالبطولة نشر كل نتائج مباريات المنتخب الجزائري وصورها، وأظهرت تغطيته للمباراة غيابه عن لقاء إسرائيل، حيث نشرت صور للاعبي المنتخب الإسرائيلي والطاقم التحكيمي للمباراة دون حضور الجزائريين، الذين رفضوا التطبيع مع الكيان الصهيوني في موقف معروف لدى الجزائريين.

وتعتبر الجزائر من بين البلدان التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ولا تقيم علاقات معه، لكونها ترفض الاعتراف بوجود دولة اسمها إسرائيل، تضامنا مع القضية الفلسطينية التي تحظى بتأييد ودعم كبيرين سواء على مستوى أعلى السلطات في البلاد أم جميع فئات الشعب، وتجلى ذلك من خلال ترديد الجماهير الكروية في الملاعب شعارات وأهازيج تمجد فلسطين سواء في مباريات الدوري أم مواجهات المنتخب الجزائري، إلى درجة أن أنصار المنتخب الجزائري ناصروا المنتخب الفلسطيني في لقاء ودي لعب في الجزائر قبل أزيد من عام ونصف.

وكانت آخر مرة، سجلت فيها الرياضة الجزائرية موقفا مماثلا، في شهر أوت من العام الحالي، عندما انسحب فتحي نورين من بطولة العالم للجيدو في اليابان بعد وقوعه في مواجهة مصارع من الكيان الصهيوني، وكانت تلك المرة الثانية التي يسجل فيها المصارع الجزائري فتحي نورين مثل هذا الموقف في بطولة عالمية وأمام ذات المنافس لتفادي التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما انسحبت الجزائرية صبرينا الأطرش من البطولة العالمية للشطرنج التي جرت في جورجيا شهر سبتمبر من العام الفارط، بعد أن أوقعتها القرعة مع الإسرائيلية أليكسندروفا أليكسندرا في الجولة الخامسة من المنافسات، وبالرغم من أن البطلة الجزائرية كانت متقدمة في المنافسة، وكان بإمكانها المضي قدما وإحراز ميدالية، إلا أنها اتخذت موقفا بعدم مواجهة رياضية من الكيان الصهيوني، أسوة بالعديد من الرياضيين الجزائريين، الذين ضحوا بالألقاب والميداليات رفضا للتطبيع.

مقالات ذات صلة