رياضة
بغداد بونجاح هداف في دوري لاعبوه تألقوا قاريا

منتخب قطر في قمة أمم آسيا بنكهة جزائرية

الشروق الرياضي
  • 8319
  • 7
أرشيف
فرحة لاعبي قطر بِهدف الفوز والتأهّل

عندما كان بغداد بونجاح يدكّ شباك الأندية القطرية، بكل الطرق التهديفية، وعندما تمكن من الوجود في القمة العالمية متفوقا على ليونيل ميسي في التهديف خلال سنة 2018، وعندما سجل في مباراة واحدة سباعية كاملة، قال الكثير بأن ذلك ما كان ليتحقق لو كان بونجاح ينشط في دوري جيد وأوروبي على وجه الخصوص، ووصفوا الدوري القطري بالضعيف، ولكن مجريات كأس أمم آسيا الدائرة رحاها حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، أبانت كم هو قوي الدوري القطري ولاعبو المنتخب العنابي الذين ينشطون جميعا في الدوري القطري، وتمكنوا بطريقة غير مسبوقة من بلوغ الدور النهائي، في وجود منتخبات عالمية مثل إيران وأستراليا وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، وهو مرشح لانتزاع اللقب من أنياب منتخب الساموراي اليابان.

المنتخب القطري لم يكتف بالفوز بكل مبارياته من دون تسجيل أي تعادل أو هزيمة ولم يكتف بتقديم العروض القوية كما حدث في نصف النهائي أمام منتخب الإمارات العربية المتحدة الذي سحقه برباعية كاملة وإنما سيطر على كل منتخبات القارة، بهجومه النفاث الذي سجل 16 هدفا ولم يتلق حارس مرماه أي هدف وهو إنجاز عالمي نادر، ما يعني أن التألق الكبير الذي قام به بغداد بونجاح مع أقوى ناد في قطر وهو السد الذي وصل إلى نصف نهائي رابطة أبطال آسيا ورائد الترتيب حاليا في الدوري القطري يعني أن بغداد بونجاح من طينة الكبار وهو ينشط في أحد أقوى الدوريات في القارة الصفراء، وقد يحصد لاعبه الحيدوس زميل بونجاح في الدوري القطري لقب أحسن لاعب في قارة آسيا، ولو كان بغداد بونجاح قطريا لكان بكل تأكيد رأس حربة هذا المنتخب الرائع الذي قدّم نفسه للعالم قبل أقل من أربع سنوات من احتضانه لمنافسة كأس العالم في شتاء 2022.

وعكس ما يظن، البعض فإن المنتخب القطري لا يضم إلا القليل من اللاعبين من أصول غير قطرية، فغالبيتهم من أصول قطرية ما عدا القليل منهم، وعلى رأسهم بيدرو كوريرو الذي أصله من الرأس الأخضر، أما القطع الأساسية في الفريق وأحسن نجومه فهم من أصول قطرية ومنهم أكرم عفيف وحسن الحيدوس، ويبقى الاستثناء في اسمين هما من أصول جزائرية وهما من مواليد 1990 ويتعلق الأمر ببوعلام خوخي ابن مدينة بوسماعيل بنواحي الجزائر العاصمة، وكريم بوضياف الذي ولد في فرنسا ويحمل الجنسية الفرنسية، ومن أبوين جزائريين، وقد لعب خوخي وبوضياف أساسيين في لقاء الإمارات العربية المتحدة وشاركا في التسعين دقيقة ودخلا تاريخ الكرة القطرية التي تأهلت لأول مرة لنهائي كأس أمم آسيا، وقد سجل خوخي بوعلام الهدف الأول، وقدّم كريم بوضياف كرة ساحرة وحاسمة في الهدف الرابع، ما يعني أن نصف أهداف المنتخب القطري في اللقاء النهائي كانت بنكهة جزائرية، ومعلوم أن هذين اللاعبين ساهما في فوز منتخب قطر بكأس الخليج التي لعبت في المملكة العربية السعودية وبقيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي، وخلال مونديال قطر 2022، سيكون الثنائي، كريم بوضياف وبوعلام خوخي في الثانية والثلاثين من العمر وهما مرشحان لأن يكونا ضمن تعداد منتخب قطر الذي سيستضيف ويشارك لأول مرة في كأس العالم، وكريم وبوعلام يعيشان في قطر ويلعبان مع أنديتها ويحملان جنسية هذا البلد الرائد في مجالات كثيرة منذ سنة 2010.

 يدرب منتخب قطر الإسباني فيليكس سانشيز، الموجود في قطر منذ جانفي من سنة 2014، حيث درّب الفئات الصغرى، بداية من منتخب أقل من 21 سنة، ثم انتقل إلى فئة أقل من 19 سنة، وانتقل إلى منتخب أقل من 20 سنة، وفي جانفي 2016، قاد منتخب أقل من 23 سنة، ليتسلم في جويلية 2017 قيادة المنتخب الأول وبعد سنة ونصف جنى ثمار عمله وثقة الاتحاد القطري فيه، من خلال المباريات الدولية التي كانت إحداها ضد المنتخب الجزائري الذي فاز على القطريين بهدف من بغداد بونجاح، وقد يكون الفوز بكأس أمم آسيا تأشيرة صالحة إلى غاية مونديال قطر للمدرب الإسباني الذي لن يلعب طوال هذه المدة الطويلة أي مباراة رسمية.

ب. ع

مقالات ذات صلة