الجزائر
الواقعة حدثت بعد خروج الضحية من حصة العلاج الكيمياوي

منتخب يعتدي بالضرب على مريض بالسرطان بمستشفى خنشلة

الشروق
  • 3173
  • 5
ح.م

قدم مساء الأحد، السيد ب.كمال البالغ من العمر 37 سنة، المصاب بداء السرطان، شكوى رسمية، أمام مصالح أمن الولاية بخنشلة، في حق منتخب بالمجلس الشعبي الولائي، وعضو بلجنة الصحة بالمجلس، بتهمة الضرب المتبوع بالقذف والشتم، والتمس من السلطة القضائية، إعادة الاعتبار لشخصه بصفته مواطن جزائري، وتمكينه من حقوقه إثر تعرضه لاعتداء جسدي، داخل مستشفى بن بلة.
تعرض الضحية إلى الاعتداء، بعد الانتهاء من حصة للعلاج الكيمياوي، من قبل المنتخب، وأمام أعين مدير الصحة، وكذا مدير المستشفى ومرضى المصلحة، مما أدى إلى حالة من الفوضى داخل المستشفى والتضامن مع المريض، حيث تم ترسيم الشكوى من قبل رجال الأمن، في انتظار استكمال بقية الإجراءات، في الوقت الذي أثارت قضية الاعتداء من دون سبب مقنع، ردود فعل محلية ووطنية، بعد أن سارع الكثيرون إلى إصدار بيانات استنكار وتنديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بمعاقبة المعني، وفرض لغة القانون، في الوقت الذي تنقل صباح الاثنين رئيس المجلس الشعبي الولائي، ووفد من المنتخبين إلى منزل الضحية كمال، حيث اطمأنوا على صحته وقدموا اعتذارا رسميا باسم المجلس، ولعائلة المريض.
وكان الضحية اتجه صباح الأحد، كعادته إلى مستشفى أحمد بن بلة، من اجل إجراء حصة للعلاج الكيميائي، غير أنه تفاجأ بوجود لجنة تابعة للمجلس الشعبي الولائي، في مهمة رفع تقرير خاص عن الصحة، لتقديمه في الدورة المقبلة، فتحدث الضحية مع أحد عمال المستشفى، طالبا منه الإسراع في إحضار حقنة تخفيف الألم، وهنا تدخل المنتخب وقام بتوجيه عبارات شتم وسب، محاولا طرده من المصلحة حتى تنتهي اللجنة من عملها، أمام أعين مدير الصحة ومدير المستشفى، قبل أن يتهجم عليه بالضرب والركل، إلى غاية سقوطه أرضا، وهو ما أحدث حالة من الهلع وسط المرضى قبل أن تقدم الإسعافات للمعني، وتنقل فورا إلى مقر مديرية الأمن، محركا شكوى رسمية، وقال مدير الصحة للشروق بأنه سعى منذ اندلاع العراك إلى التهدئة حتى لا تتأزم الوضعية، بينما اعتبر رئيس المجلس الولائي الأمر بسوء تفاهم، وقال بأن الاعتذار شيمة النبلاء، في الوقت الذي اختفى عن الأنظار المنتخب ولم تُجد محاولاتنا للاتصال به نفعا.

مقالات ذات صلة