منتزه “الصابلات” بالعاصمة ينام فوق 7 أنابيب متفجّرة!

كشف تقرير حديث أعده مجموعة من الخبراء عن المخاطر التي تهدد منتزه الصابلات بالعاصمة عن وجود سبعة أنابيب متفجرة، تمر تحت المنتزه، وتشكل خطرا كبيرا على مرتاديه، باعتبارها قنابل موقوتة، وحذر التقرير من عواقب انفجار أي أنبوب، من شأنه أن يتسبب في كارثة لا تحمد عقباها، داعيا السلطات الوصية إلى ضرورة التحرك العاجل لتغيير مسار هذه الأنابيب..
وأكد الخبراء الذين أعدوا هذا التقرير في تصريح حصري إلى جريدة “الشروق اليومي”، وجود سبعة أنابيب متفجرة لنقل الغاز والبترول والبنزين والمازوت وغازات أخرى سريعة الالتهاب، تمر تحت منتزه الصابلات وتربط بين ميناء الجزائر والمركب الطاقوي بمنطقة سيدي رزين ببراقي، كاشفين أنهم حذروا في وقت سابق من تشييد منتزه الصابلات الذي يستقطب آلاف العائلات فوق هذه الأنابيب المتفجرة، خاصة مع كثرة وعشوائية أشغال الحفر التي صحبت تهيئة المنتزه، وأضاف الخبراء الذين تحفظوا على ذكر أسمائهم أن انفجار هذه الأنابيب وارد في أي لحظة على غرار الأنبوب الذي انفجر مؤخرا ببراقي، غير أن عواقب الانفجار تكون حسبهم كارثية بحكم التوافد الكبير للمواطنين على هذا المنتزه الذي تحول إلى متنفس حقيقي في العاصمة في ظل نقص مرافق التنزه.
ويكشف مخطط مرور الأنابيب المتفجرة تحت منتزه الصابلات، الذي تحوز “الشروق” نسخة منه، الخطر الكبير الذي تشكله على المواطنين في منطقة تعرف حركية كبيرة للسائحين والعائلات، خاصة في المناسبات والمواسم، حيث أكد أحد الخبراء أن انفجار أحد هذه الأنابيب قد ينسف منتزه الصابلات بأكمله..

رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم لـ”الشروق”:
موقع الصابلات “قنبلة” موقوتة وأخطرنا السلطات منذ 10 سنوات

أقر رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم بوجود العديد من الأنابيب النائمة تحت منتزه الصابلات بالعاصمة، مشيرا أن الموقع يعتبر “قنبلة” موقوتة ستكون لها عواقب وخيمة في حالة حدوث أي انفجار أو تسربات من تلك الأنابيب.
وقال شلغوم خلال اتصال هاتفي مع “الشروق”، إن القضية كانت قد طُرحت من طرفه منذ 10 سنوات مضت غير أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار بل استمرت السلطات الولائية بقيادة زوخ في تجسيد مشروع الصابلات رغم الخطر، مشيرا إلى أن الوضعية تندرج ضمن المخاطر الكبرى التي تواجه عاصمة البلاد، وبالخصوص منطقة الصابلات وما جاورها. واستطرد المتحدث بالقول إنه كان من ضمن الرافضين لمشروع الصابلات بالموقع الموجود عليه حاليا فضلا عن موقع المسجد الكبير نظرا إلى المخاطر المحدقة بالمنطقة التي يمكن أن تسجل في أي لحظة. وعن فرضية حدوث أي انفجار قوي بالموقع، أوضح شلغوم أن الأمر وارد جدا، بالنظر إلى عدد الأنابيب الخطيرة حيث يمكن أن تحل وقتها كارثة حقيقية وخسائر مادية وبشرية كبيرة.

مدير أوبلا إلياس قمقاني:
سوناطراك وسونلغاز مسؤولان عن هذه الأنابيب

أكد إلياس قمقاني، مدير ديوان حظائر الترفيه والتسلية لولاية الجزائر” أوبلا” في حديث جمعه بـ ”الشروق” حول خطر 7 الأنابيب الغازية التي تمر على منتزه الصابلات بحسين داي بالعاصمة الذي تم افتتاحه في مارس 2017، أنها لو كانت تشكل خطرا على المواطنين لم يقم هذا المشروع الضخم هناك ولم يفتح أمام المواطنين أصلا.
وأضاف مدير ديوان حظائر الترفيه والتسلية لولاية الجزائر أن شركتي سوناطراك وكذا نفطال هما المسؤولتان عن هذه الأنابيب السبعة، وأن ديوان الحظائر غير مسؤول عنها تماما فهي تمر على المنتزه فقط.