الجزائر
الوزارة تشرع في إحصاء المعنيين بمجابهة "كورونا"

منحة الخطر تفجر جدلا وسط مهنيي الصحة

إلهام بوثلجي
  • 8313
  • 12
أرشيف

أثارت مراسلة وزارة الصحة الخاصة بصب المنحة المالية التي أمر بها الرئيس عبد المجيد تبون لفائدة مهنيي الصحة خلال فترة وباء كورونا الكثير من الجدل بعدما تم استثناء الطواقم غير المعنية بقسم مكافحة وباء كوفيد 19 منها، بالإضافة إلى الحديث عن استثناء الأطباء المقيمين بصفتهم متربصين.

بوطالب حمزة: الأطباء المقيمون يجابهون الموت كل يوم لماذا يحرمون المنحة؟

وقال العضو السابق بالتنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين حمزة بوطالب في تصريح لـ”الشروق: أنهم لم يتأكدوا بعد من المعلومات المتداولة في الإدارات بخوص المنحة المالية في غياب تصريح رسمي للوصاية، إلا أنه استغرب من قرار تخصيصها فقط لمن يعمل في وحدة “كوفيد19 ” قائلا:”أي شخص يعمل في المستشفى هو معرض لخطر العدوى وخاصة في الاستعجالات، وأغلبية الأطباء الذين ماتوا رحمهم الله لم يكونوا في وحدة مكافحة كورونا لكنهم أصيبوا بالعدوى”.

وأضاف “أي واحد يعمل في المستشفى هو معرض للخطر” أما بخصوص الأطباء المقيمين قال بوطالب إنهم يعملون في الصفوف الأولى  فكيف يحرمون من المنحة؟ وتابع “في المستشفيات الجامعية المقيمون يمثلون الأغلبية ولديهم احتكاك مباشر مع المرضى”.

واعتبر المتحدث تطبيق مثل هذه التعليمة سيزيد من الفوضى والاحتقان داخل المستشفيات في هذا الظرف الصعب، ملحا على أن كل مشاكل القطاع سببها سوء التسيير في الإدارة، وأكد بوطالب على أن اعتبار الأطباء المقيمين متربصين يعني أنهم غير معنيين بالعمل وبهذا كان ينبغي منحهم عطلة مثلهم مثل الطلبة الجامعيين، لكن –يقول- هم الآن في الصفوف الأولى ويريدون إقصاؤهم من منحة الخطر بحجة أنهم  متربصين.

مرابط: “ألهذا الحد رخسنا وهانت لديكم أرواحنا”؟

ومن جهته، استغرب رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية الياس مرابط في منشور له عبر صفحته “فيسبوك” من مراسلة وزارة الصحة قائلا: “قائمة بأسماء ستستثني حتما الموتى من الأطباء والممرضين والأعوان و تقصي الأحياء منهم بتقدير مدير يرى من مكتبه تسلل فيروسا قاتلا عجز العلماء و الخبراء الفصل في طرق ووسائل انتقاله وانتشاره”.

وتابع “ألهذا الحد رخسنا وهانت لديكم أرواحنا؟ إلى متى نستمر في تحمل ظلمكم وطغيانكم ونحن من يصنع الأمل ويدفع بقوافل الشهداء في حرب ضد عدو لم يرحم أحدا فينا ولم يسأل أي الأسلاك المهنية من القطاع أولى بالإصابة أو الإنعاش والموت غفلة فجنازة بلا أهل ولا مراسيم عزاء ترثينا”.

وأردف مرابط بلهجة غاضبة “تبا لكم ولقوائمكم فهي للذل مسلك وللفتنة شعلة و الظرف اليوم يبقى لجهاد الجيش الأبيض صورة وللشعب وللوطن خدمة يقدمها أعوان الصحة كلهم قبل أن يصبح حال “محنتكم للموت رحيق”.

مقالات ذات صلة