منحت الرقم 099 لموبيليس: سلطة الضبط تشعل الفتنة بين جيزي وموبيليس

أكدت مصادر موثوقة أن سلطة ضبط البريد والاتصالات قد منحت هذا الأسبوع رقم 099 المتعلق بالأرقام الثلاثة الأولى لخطوط الهواتف النقالة للمتعامل الوطني موبيليس وهو ما سيجعل الحرب بين المؤسسة العمومية ذاتها مع أوراسكوم تيليكوم الجزائر تشتعل من جديد، على اعتبار ان‮ ‬سلسلة‮ ‬الأرقام‮ ‬الممتدة‮ ‬من‮ ‬090‮ ‬إلى‮ ‬099‮ ‬كان‮ ‬معروف‮ ‬عنها‮ ‬أنها‮ ‬تابعة‮ ‬لأرقام‮ ‬خطوط‮ ‬الهواتف‮ ‬النقالة‮ ‬للمتعامل‮ ‬جازي‮.‬
سليم‮. ‬ب
والمعروف أيضا ان كل سلسلة عشرة أرقام متتالية، المتعلقة بالأرقام الثلاثة الأولى لخطوط الهاتف النقال تمنح لمتعامل واحد بانفراد، وهو ما جعل موبيليس تنفرد بسلسلة أرقام 060 إلى 069 وجازي بـ 070 إلى 079 ونجمة بـ 050 إلى 059. وقد تم منح المتعامل جازي سلسة أرقام جديدة بعد أن زاد عدد مشتركيها إلى الحد الذي تم استغراق كل سلسلة أرقام 070 إلى 079 التي بدأ تعامله بها. وقد تمكن هذا المتعامل من احتلال نصيب 52 بالمائة من السوق الجزائرية هذه السنة، حسب المعطيات التي قدمتها سلطة الضبط، الشأن الذي جعله يطلب سلسلة جديدة إضافة إلى سلسلة 070. وتبعا لهذا استفاد المتعامل نفسه من سلسة أرقام خطوط هاتفية جديدة تبدأ بـ 090 وهو ما يجعل الزبائن الجدد المحتملين لجازي يعتقدون أن الاشتراكات في الهواتف التي يبدأ ترقيمها بـ 090 والسلسلة التي تتبع هذا الرقم والممتدة إلى 099 هي أرقام هاتفية تخص‮ ‬جازي‮.‬
الخرجة المفاجئة لسلطة الضبط خلال الاسبوع الجاري، ستغرق سوق الهاتف النقال وزبائنها الجدد في غموض بشأن تحديد هوية المتعاملين اللذين يمنحان خطوطا هاتفية تبدأ أرقامها بـ 099 إن كان موبيليس أو جازي، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه لدخول هذين المتعاملين اللذين يسيطران على نحو 90 بالمائة من السوق، في مسلسل جديد من النزاعات والصراعات قد تصل إلى العدالة لفكها وإيجاد مخرج لها. ومن الطبيعي أن نشوب هذه الحرب الجديدة بين المؤسستين على اعتبار أن حملاتهما وعروضهما الخاصة والمختلفة موجهة في سبيل يخدم مصلحة كل منهما قصد جلب أكبر عدد من الزبائن الجدد الذين يتوجهون إلى العرض الذي يناسبهم، لكن اشتراك المتعاملين في سلسلة أرقام واحدة يرشح إلى كثير من الخلط. وفي هذه الحال، سيتطور الغموض الذي سيفرزه قرار منح رقم 099 لموبيليس مقابل منح سلسلة أرقام تبدأ بـ 090 لجازي، إلى اصطدام أكيد بين‮ ‬المؤسستين‮.‬
يشار إلى أن سلطة ضبط البريد والاتصالات هي الهيئة المكلفة بتنظيم القطاع وضبطه والحرص على تطبيق القوانين المنظمة له وتجنب بهذا كل الغموض في إصدر القرارات في اتجاه يجر متعامليه في صراعات ونزاعات قد تجعلهم يلجأون إلى القضاء لحل هذه المعضلة وتعطيلهم عن تقديم الخدمة العمومية المتمثلة في الاتصالات عبر الهواتف النقالة التي أصبحت سوقها تمثل نحو 17 مليون مشترك بعد الصراعات التي سبق أن شهد القطاع منها تلك المرتبطة باتصالات الجزائر وجازي ولكم. وعوض التنظيم المحكم للقطاع وضبطه الجيد تقوم هذه السلطة بصب الزيت على النار. ‭ ‬