منظمات تدق ناقوس الخطر حول تدهور الوضع الانساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين

حذر اتحاد المنظمات غير الحكومية التي تدعم الصحراويين اللاجئين في مخيمات تندوف في الجزائر منذ ما يقرب من خمسين عاما من استمرار تدهور الوضع الإنساني الذي يؤثر بشكل مباشر على أكثر من 173.600 شخص.

المنظمات وفي بيان نشرته يوم أمس، الأحد 17 مارس، قالت أن “انخفاض الحصص الغذائية الطارئة التي يوزعها برنامج الأغذية العالمي بنحو 30%، منذ نوفمبر 2023” يؤثر على “عشرات الآلاف من الأسر اللاجئة التي تعتمد عليها بشكل شبه حصري في معيشتها، في ظل غياب مصادر دخل أخرى في منطقة صحراوية وقاحلة ذات ظروف مناخية قاسية.”

كما بينت أن جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع استثنائي في أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية، مما جعل الجهات الفاعلة الإنسانية غير قادرة على الاستجابة بشكل مناسب للاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر ضعفا.

المنظمات الداعمة للاجئين الصحراويين قالت أن “عدم اليقين بشأن توزيع المواد الغذائية اعتبارًا من جوان 2024 يثير قلق مجتمع اللاجئين والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض بالقرب من السكان.”

مشيرة إلى أن تضاعف الأزمات في المستوى العالمي أدى إلى تخفيض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بنسبة 20% في عام 2024 تمويلها للبرامج في جميع القطاعات الأساسية مثل الصحة والمياه والتعليم.

اتحاد المنظمات غير الحكومية التي تدعم الصحراويين اللاجئين في مخيمات تندوف كرر دعوته التي أطلقها في عام 2022، إلى المجتمع الدولي “إلى الاستجابة بطريقة منسقة وفعالة لحالة الطوارئ الغذائية للاجئين الصحراويين من خلال تعبئة الموارد ولفت الإنتباه إلى هذه الأزمة الإنسانية الطويلة الأمد منسية من قبل وسائل الإعلام الدولية.”

ومن بين هذه المنظمات الموقعة للنداء نجد أطباء العالم، أوكسفام، اللجنة الدولية لتنمية الشعوب، المجلس الدانمركي للاجئين، وصوليداريداد أنترناسيونال.