الجزائر
الإجراء خلف استياء وسط المواطنين بسبب ندرة الدواء وضعف المناوبة

منع الصيدليات من العمل بعد المغرب وأيام الجمعة

زهيرة مجراب
  • 7870
  • 9
أرشيف

أثارت تعليمة وجهت للصيدليات تجبرهم على غلق أبواب صيدلياتهم على الساعة الثامنة ليلا وعدم فتحها أيام الجمعة، استياء كبيرا وبالغا لدى المواطنين الذين تعرضوا لحالات طارئة استدعت تنقلهم للمستشفيات والمؤسسات الصحية ليلا، ووصفت لهم أدوية لكنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الضروري بسبب هذا الإجراء الذي تم تجديده من طرف مديريات الصحة.
قررت وزارة الصحة وضع حد للصيدليات التي تفتح أبوابها ليلا وأيام الجمعة بإصدار تعليمة غريبة تمنعهم من العمل بعد الثامنة مساء أو في يوم العطلة الأسبوعية والعودة لنظام المناوبة مع إلزام جميع الصيدليات بها، فبالرغم من وجود هذه التعليمة منذ القدم، غير أنها لم تكن مفعلة ومطبقة على أرض الواقع، ليصطدم المواطنون بالشروع في تنفيذها وكأن الوزارة تجهل بأن المرضى لا يملكون قائمة بالصيدليات المناوبة في البلديات ولا يعلمون متى يحين دورها، فهذا الإجراء أرغم العديد ممن حملوا مرضاهم وحالاتهم المستعجلة للمستشفيات على التنقل لجميع صيدليات البلدية المغلقة حتى يجدوا واحدة يقتنون منها الأدوية. وأحيانا لما يعثروا على الصيدلية المناوبة لا يجدوا جميع الأدوية متوفرة لديها.
وهو ما أكده رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي، الذي أكد استقباله العديد من الشكاوى من مواطنين يقيمون في عدة ولايات يشتكون على غير العادة من نقص الصيدليات التي تفتح أبوابها ليلا، وبعدما فتحت الجمعية تحقيقا توصلت لوجود تعليمة صارمة وصلت لأصحاب الصيدليات عن طريق البريد الالكتروني ومديريات الصحة وأعوان الرقابة تمنعهم من العمل ليلا ويوم الجمعة، باستثناء الملزمين بالمناوبة رسميا وكل من يخالف هذه التعليمة سيتلقى إنذارا أو إعذارا بذلك.

زبدي: المريض يقصد ثلاث صيدليات ليجد الدواء

واستشهد زبدي بالدراسة الأخيرة للاتحاد الوطني لمتعاملي الأدوية وجاء فيها بأن المريض الجزائري مجبر على التنقل لثلاث صيدليات على الأقل حتى يشتري حاجته من الأدوية، فهذا الإجراء سيزيد وضعية المرضى تأزما وليس له أي فائدة بالنسبة للصحة العمومية، بل جدواه تجارية محضة، فمن وضع هذا القرار يرغب في القضاء على منافسة المناوبين، وناشد رئيس الجمعية وزير الصحة التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع الذي لا يخدم الصحة ولا المريض.

عابد: القرار جاء للقضاء على الصيدليات التجارية

من جهته اعترف عضو نقابة الصيادلة فيصل عابد، بوجود منشور يعمل على تنظيم ساعات فتح وغلق الصيدليات ويحدد أوقات المناوبة في العطلة الأسبوعية، خلال أيام الأعياد الوطنية والدينية وليلا، ويرى أن الشروع في تطبيق هذا المنشور أمر إيجابي جدا بالنسبة لصحة المواطنين فكل القوانين الموجودة حاليا لخدمته وتحسين وترقية صحته وله دور كبير في إنجاح هذه العملية، وذلك من خلال ضمان المناوبة، حيث ترسل القائمة إلى مديرية الأمن، المراكز الاستشفائية، الإذاعة وتعلق أيضا على واجهات الصيدليات المغلقة وفي موقع وزارة الصحة، وفي حال عدم الالتزام بها ينبغي على المواطن إخطار مديرية الصحة، وهي ستعاقب الصيدلية فهناك إجراءات عقابية تتمثل في التوبيخات والإعذارات.

مقالات ذات صلة