من طرائف الزوجات في شهر رمضان

شهر رمضان المعظّم ليس كغيره من أشهر السّنة، فإلى جانب كونه شهر للعبادات والروحانيات؛ تطبعه الكثير من المواقف والطرائف التي تبقى ذكراها محفورة في الأذهان، وحكايات مبهجة تروى على مر الزمان، خاصة تلك التي تحدث بين الأزواج.

سنسافر اليوم بقرّائنا في رحلة إلى عمق التراث الشعبي العربي من خلال هذه القصص الطريفة التي حدثت بين الأزواج والزوجات في شهر رمضان.

سذاجة زوجة بدوية

من المواقف الطريفة المرتبطة بشهر رمضان المعظّم أن أحد البدويين سكن المدينة مع زوجته، وأراد أن يستعد لاستقبال شهر رمضان، في وقت مبكر، حيث كان يدخر بعض المبالغ المالية لدى زوجته وكان يقول لها: “هذا حق رمضان” وظل قرابة الثلاثة أشهر على هذا الحال، وفي إحدى الليالي سألت الزوجة زوجها متى سيأتي رمضان لأخذ حقه، قال لها بأن رمضان في الطريق، وسمع أحد اللصوص الحوار الذي دار بينهما، فأدرك مدى سذاجة الزوجة، وفي صباح اليوم التالي قصد اللص المنزل وطرق الباب فسألت الزوجة: من في الباب؟ فرد عليها اللص: أنا رمضان!

وعلى الفور قامت بتسليمه كافة المدخرات المالية وأخبرته بمدى حرص زوجها على جمع هذه المبالغ له منذ أكثر من ثلاثة أشهر، غادر اللص المنزل وما إن عاد الزوج حتى أخبرته زوجته بأن رمضان أخذ الوديعة التي عندها، لم يصدق الزوج ما حصل ووجّه اللوم لزوجته وقام بإيضاح الأمر لها قبل أن ينفجر بالضحك ! لله من درّه من زوج رحيم حليم!

لا تدعُ لصديقك مرة أخرى!
جلس الزوج قبل لحظات من أذان المغرب في شهر رمضان وبدأ بالدعاء لأعز صديق له قائلا:
اللهم ارزق صديقي بزوجة صالحة جميلة ذات خلق وذات دين وتكون من عائلة محترمة فتكون له خير سند ومعين.
سمعته زوجته فأسرعت نحوه، وقامت بإمساك يديه التي يرفعها للدعاء وقالت له من الأفضل أن تدعي لصديقك بالستر والصحة والمال الكثير.
فقال: ولكنّه بفضل الله لا ينقصه شيء إلا الزوجة الصالحة .
فردت غاضبة عليه إذن لا تدع مرة أخرى !
فتعجب الزوج وقال لها ما دهاك يا امرأة؟
فقالت: ألا تعلم أنك حينما تدعو لأخيك بظهر الغيب يكون هناك ملك يؤمّن على دعاءك ويقول ولك مثله ! فعلا عقل المرأة ليس له مثيل!