من قمامة إلى كنز.. هكذا علق الأمريكيون على مشروع لشباب مخيمات الصحراويين

أبدى مسؤولون أمريكيون انبهارهم من نجاح مشروع لشباب مخيمات الصحراويين ووصفوه أنه تحول من قمامة إلى كنز.  

ونشرت السفارة الأمريكية لدى الجزائر صورا لزيارة مسؤولين أمريكيين لمركز إعادة تحويل البلاستيك في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.

 وقالت السفارة في منشور لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي أن مشروع مركز إعادة تحويل البلاستيك غير طريقة تفكير سكان المخيم بخصوص البلاستيك، مشيرة إلى أنه تم تحقيق هذا المشروع التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بفضل دعم من الحكومتين الأمريكية والنرويجية.

وعبرت سفارة واشنطن عن نجاح المشروع بقولها “من قمامة إلى كنز!” وقالت أنه أثناء تواجدهم مع بعثة المتبرعين التابعة للأمم المتحدة في مخيمات اللاجئين الصحراويين بالقرب من تندوف، زار المسؤولون الأمريكيون مركز إعادة تحويل  البلاستيك هذا، والذي غير طريقة تفكير سكان المخيم بخصوص البلاستيك: من النفايات إلى مادة جديدة يمكن تشكيلها بأي شكل يمكنهم تخيله”.

 ونشرت السفارة صورا تبرز نشاط المركز والذي حول البلاستيك إلى مقاعد حديقة.

 وقالت السفارة أن هذا المشروع التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أصبح ممكناً  بفضل دعم من الحكومتين الأمريكية والنرويجية.

كما تقدم المفوضية الدعم لمجموعة من البرامج للمساعدة في توفير المأوى والصرف الصحي والتوظيف للاجئين الصحراويين.

أول مزرعة للأسماك في العالم لفائدة اللاجئين الصحراويين بتندوف

وفي 9 سبتمبر 2019، شرع برنامج الأغذية العالمي في إنشاء أول مزرعة للأسماك بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف بدعم مالي من الخارجية الأمريكية يقدر بأكثر من نصف مليون دولار.

وحسب بيان لهذه الهيئة الأممية فإنه المشروع هو “أول مزرعة سمكية تقام في مخيم للاجئين في العالم، ويتوقع أن يصل إنتاجها السنوي إلى 21 ألف كيلوجرام من أسماك البلطي. ويتم تربية أسماك البلطي، وهي من الأسماك القادرة على تحمل درجات الحرارة العالية، على دورات مدتها ثمانية أشهر في عدة أحواض”.

وأوضح “وقد تم إنشاء المزرعة بالشراكة مع منظمة “مثلث الأجيال الإنسانية”، وهي منظمة فرنسية غير حكومية، وذلك بتمويل من مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية. ويقوم البرنامج باختبار هذه التقنية منذ شهر فبراير/شباط الماضي وقام بتدريب فريق يضم 15 لاجئ”.

وحسب نفس المصدر”تعتبر هذه المزرعة السمكية إضافة ناجحة إلى وحدات الزراعة المائية ذات التكنولوجيا البسيطة التي يقدمها البرنامج في المخيمات منذ عامين، مما يتيح للاجئين فرصة زراعة علف طازج للماشية في سبعة أيام فقط.” وأضاف: “من الممكن تكرار هذه الحلول الغذائية في أي مكان من العالم لدعم الاحتياجات الغذائية للأسر المحتاجة التي تعيش في بيئات قاسية”.

وأكدت السفارة الأمريكية بالجزائر أن “مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الأمريكية بالإعلان عن التبرع بمبلغ 560,000 دولار لدعم أول مزرعة سمكية في العالم في مخيم للاجئين بمدينة تندوف الجزائرية”.

وأشار إلى أن “أكثر من 170,000 لاجئ من الصحراء الغربية يعيشون في ظل ظروف قاسية منذ أكثر من أربعة عقود في مخيمات اللاجئين الصحراوية بالقرب من تندوف”.

وأضاف “إلى أنه في ظل نقص الوصول إلى الأغذية الطازجة يعتمد اللاجئون تماما على الحصص الغذائية الشهرية من طرف برنامج الاغدية العالمي للأمم المتحدة”.