جواهر

من يسأل عن تلك الكسيرة؟!

جواهر الشروق
  • 2754
  • 11

بلا حياء ولا خجل ولا حتى خوف، يتجول أشباه الرجال بكل حرية في مجتمعنا، يستحلون أعراض بناتنا، يمارسون شذوذهم على فلذات أكبادنا، ويدوسون على مشاعر العذارى ثم يرحلون..

إنهم يختفون دون شعور بالذنب، وقد مرغوا أنوفا عديدة في الوحل والتراب، وكسروا قلوبا، وأسالوا دموعا، وهدموا حياة ومستقبلا، بات من تلك اللحظة المشؤومة مظلما..

هؤولاء نسميهم ذئابا.. كلابا.. شياطين.. وأبالسة، مع أنهم في الحقيقة أخطر من كل هذه المخلوقات لأنهم لا يعرفون حدودا لمَ حرم الله، وأينما يضعون أقدامهم يلوثون ويفسدون ولكنهم لا يعاقبون لأن مجتمعنا المصون الذي يدعي الكثيرون بأنه محافظ بات أفراده يخشون المواجهة وكلام الناس..

لقد صارت التي تغتصب وتسلب منها عفتها غدرا ومعها سعادتها تسكت خوفا من وصمة العار، ومن يتحرش بها زان أو يلامسها فاسق تصمت خشية تسلطه عليها وانتقامه منها، ومن تقع في المحظور بعد انقيادها وراء الكلام المعسول تدفن نفسها بالحياة ولا تفتح فمها، وكل هذا خوفا من المجتمع الذي لا يرحم..

إن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هنا هو: إلى متى يظل هؤلاء المجرمون يصولون ويجولون دون عقاب وتقريبا صار في كل بيت وزاوية يائسة بائسة، كسيرة ذليلة نال منها شبه رجل وتركها تتجرع المرارة دون أن يكون في وسعها فعل شيء لرد الاعتبار لنفسها لأن مصطلحا اسمه “الفضائح” سيلاحق أهلها ويعكر صفو حياتهم ولا تهم حياتها لأنها من تلك اللحظة التي اغتيلت فيها براءتها صارت بلا معنى!!!

مقالات ذات صلة