من يقف مع هذا الشعب؟

لست أدري لماذا في كل مرّة يجد الشعب المغلوب على أمره نفسه في وضعية غير مريحة من حيث الشكل والمضمون..!

العاقل منا يعرف قانون المالية الجديد كمعرفته لأبنائه! فما معنى أن يخرج وزير المالية إلى العلن ويصرّح بأن القانون في صف الشعب ويدافع عن المواطن الغلبان؟! وماذا ترك قانون المالية الجديد من شيء لم يرفع سعره؟ المازوت والبنزين والماء والكهرباء وكل أساسيات الحياة ارتفعت قيمتها باستثناء الأجرة الشهرية التي بقيت على ما هي عليه!.

كل فرد جزائري لا تكفيه أجرة الشهر من زمان، فكيف يكون حاله مع هذه الزيادات العشوائية؟.

هي الدولة التي لم تعرف طريقة تسويق برنامجها وإيصاله إلى الشعب بهدوء، وعرف ذلك من فم زعيم المركزية النقابية سيدي السعيد الذي سب دين أمهات الجزائريين والجزائريات حينما وصل إلى تبرير الزيادات في الأسعار.!

أحد القوم في هذا الوطن، وما أكثرهم للأسف، قال نيابة عن ملايين من المواطنين “حنا من زمان موالفين بربي يخلف، لا حظ لنا في البترول صعد أو نزل”!.

والآن مازلنا نبحث بجد عمن يقف مع هذا الشعب، لأن الدولة بكل مفاصلها استقالت عن دورها في احتواء إرادة الشعب ومعانقته ومصارحته بالواقع، ومادام الأمر كذلك، لا نستغرب أن يخرج إلينا هذه الأيام وزير الشؤون الدينية يأمر فيه المصلين بدفع ثمن دخولهم المساجد والصلاة فيها، فحتى السماء شحت وحبست سحبها ولم تمطر!.

بقي بصيص أمل صغير في الصبيان والأطفال أن نطلب منهم الدعاء أن يلطف الله بأرض الجزائر.. أما سوى ذلك، من يقف مع هذا الشعب المسكين؟!