مهازل النقل البحري تتواصل رغم العقوبات

اعترفت الشركة الجزائرية للنقل البحري بالتصدع الذي طال باخرة “طاسيلي 2” بعد رحلتها الأخيرة من ميناء “أليكانت” بإسبانيا نحو وهران، وأكدت في منشور على صفحتها الرسمية على الفايسوك، أن الخلل التقني الذي طال الباخرة لم يتسبب في أضرار وخسائر، والباخرة تواصل رحلتها بشكل عادي، ولم تشر الشركة إلى طبيعة الخلل التقني وأسبابه، غير أنها طمأنت أن الأمر تم تجاوزه وسفينة طاسيلي 2 باشرت رحلاتها البحرية في نقل المسافرين بين مختلف الموانئ الأوروبية والجزائر.

وجاء بيان الشركة بعد تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور لانهيار جزئي وانزلاق الطابق العلوي لمرآب السيارات، ما تسبب في خوف وتذمر كبيرين وسط المسافرين، وأكد شهود عيان أن سبب التصدع هو ركن عدد كبير من السيارات المحملة بالبضائع في الطابق العلوي، مقابل خلو الطابق السفلي من المركبات، حيث أدى هذا الخطأ في ركن السيارات إلى تصدع وانزلاق المرآب العلوي، وتم أيضا تداول فديوهات لتسربات كبيرة للمياه داخل نفس الباخرة، والتي أغرقت السلالم وتسربت إلى الغرف وتسببت في جدل كبير حول إجراءات السلامة في هذه السفينة .

ورغم العقوبات التي طالت مسؤولين كبار في الشركة الجزائرية للنقل البحري في مقدمتهم المدير العام، بسبب سوء التنظيم والإساءة لصورة الجزائر والإبحار بباخرة فارغة من المسافرين والسيارات رغم كثرة الطلب على رحلات النقل البحري، غير أن التسيب لا يزال مهيمنا على بعض الرحلات، التي شهدت فضائح تقنية تسببت في تعرض باخرة طاسيلي 2 للتصدع وانزلاق جزئي للمرآب.

ومباشرة بعد هذه العقوبات، شرعت الشركة في إجراءات لتحسين ظروف النقل البحري على غرار تفعيل مركز الإصغاء الخاص بالزبائن ونشر أرقامه على صفحة الشركة على مواقع التواصل، والذي يهدف إلى استقبال شكاوى المسافرين والمواطنين على مدار الساعة، وهذا للوقوف على مختلف التجاوزات، ومساعدة الزبائن على تجاوز مختلف المشاكل التي تواجههم في الحجز والسفر والتعويض، بالإضافة إلى اتخاذ قرار آخر يقضي بمنع أي باخرة من الإبحار بمقاعد فارغة، وهذا لتلبية جميع طلبات الزبائن وتفادي سيناريو سفر سفن شبه فارغة في عز الذروة على الرحلات البحرية، وهذا عن طريق الاتصال بالزبائن في القوائم الاحتياطية .