مهرجان موسيقى الديوان.. عروض مميزة تفاعل معها الجمهور 

تواصلت فعاليات اليوم الرابع، من أيام مهرجان موسيقى الديوان بعين الصفراء في دورته 13، بملعب محمد العرفاوي، حيث تميز يوم ما قبل الاختتام بتنوع النشاطات الخاصة بموسيقى الديوان.

هذا وقد خصصت الفترة الصباحية لليوم الرابع من المهرجان، بمحاضرة احتضنتها ملحقة دار الثقافة “بغدادي بلقاسم” عرض خلالها بعض الأساتذة تاريخ موسيقى الديوان، وكيف وصل إلى شمال إفريقيا، كما أبرزوا خلالها امتداد إمبراطورية غانا أو بلاد السودان الغربي وأهم القبائل التي كان لها الفضل في بروز هذا النوع من الموسيقى، على غرار البمبرة، كما تطرقوا إلى جوانب عدة في موسيقى الديوان.

أما الجزء الثاني من الفترة الصباحية، فقد برمج القائمون على المهرجان ورشة تطرق فيها السيد “ميلود بن بلخير” من بسكرة إلى آلة القمبري، وبعض التفاصيل الخاصة به، على غرار الشكل والفرق بين الدائري والمستطيل، وكذا الصوت، كما عرج في هذه الورشة على أعضاء فرق الديوان، على غرار المعلم الذي يلعب على آلة الكومبري، والمقدم الذي ينظم السهرة وكذا الشاوش و الكويو.

أما سهرة اليوم الرابع من هذا المهرجان، فقد تواصلت فيها المنافسة بين الفرق المشاركة، حيث استهلت فرقة ديوان الجزائر العاصمة السهرة، تلتها فرق ديوان الجيل الصاعد من وهران، فرقة عائلية، أتحفت الجمهور الذي غصت به مدرجات ملعب محمد العرفاوي بمقاطع جميلة تجاوب معها كثيرا، قدمت خلالها عدة أبراج على غرار ” بودربالة” و ” نبينا”، ” البرمة”، اختتمت بعدها الفترة المخصصة للفرق داخل المنافسة، بفرقة ديوان سيدي بلال من معسكر، التي تأسست سنة 1999، وشاركت في عدة تظاهرات نالت خلالها عدة جوائز من بينها الجائزة الأولى في مهرجان بشار سنة 2007 و 2014، وفي سنة 2008 كأحسن فرقة مشاركة في المهرجان العربي الإفريقي في الرقص الفولكلوري في تيزي وزو، قدمت للجمهور خلال هذه الأمسية ما قبل الختام عرضا مميزا، كانت بدايته بمدح الرسول عليه الصلاة والسلام، بالإضافة إلى برج “جورمة” الذي يعبر عن السفينة والبحر، وكذا مدح سيدنا علي كرم الله وجهه وبطولاته في محاربة الكفار، كما تفاعل الحضور مع رقصة “رجال الغابة” أو “رقصة الصيد” في العصور الوسطى والقديمة، التي أدتها الفرقة بتميز، عكست الطابع الأصلي لموسيقى الديوان.