العالم
قائد الجيش الحر رياض الأسعد للشروق:

مهمة المراقبن الدوليين مهلة أخرى للمزيد من الجرائم

الشروق أونلاين
  • 2515
  • 25
ح.م
رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر

بدأت مجموعة من الجنود ذوي القبعات الزرقاء مهمة تجريبية للأمم المتحدة في سوريا، وسط التشكيك في نجاح مهمتهم خاصة مع استمرار القصف وتسجيل المزيد من المجازر في عدة مدن سورية في مقدمتها حمص وادلب.

وعبرت المجموعة المتعددة الجنسيات والمكونة من 6 جنود بدون سلاح والمكلفة بالإشراف على وقف العنف المستمر منذ 13 شهرا عن تفاؤلها، حيث قال العقيد المغربي أحمد حميش رئيس الفريق الطليعي للصحفيين، إن المراقبين سينظمون أنفسهم ليكونوا مستعدين للقيام بمهمتهم في أقرب وقت ممكن، كما قال محققون من الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان إنهم تلقوا تقارير عن قيام القوات السورية بعمليات قصف واعتقال منذ وقف إطلاق النار، وأيضا قيام المسلحين المعارضين بإعدام بعض الجنود الذين أمسكوا بهم، لكن مستوى العنف تراجع بوجه عام عما كان عليه قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ الخميس الماضي، وقال نشطاء إن الجيش قصف أهدافا في مدينة حمص لليوم الثالث على التوالي على الرغم من وعد سوريا لمبعوث السلام الدولي كوفي عنان، بسحب القوات من المدن والكف عن استخدام الأسلحة الثقيلة، وحذّر حقوقيون من داخل وخارج سوريا من الوضع الإنساني في عدة محافظات خاصة مدينتي حمص وادلب ودرعا والخالدية، ووصفت الوضع هناك باللاإنساني.

من جهته وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، وقف إطلاق النار في سوريا بأنه “هش”، مشيراً إلى أن عدداً من الدول تتمنى أن تفشل خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، محذراً من تدخل أطراف ثالثة في الأزمة السورية. وفي تعليقه على إمكانية نجاح المراقبين الدوليين في مهمتهم الجديدة بعد فشل مهمة المراقبين العرب قبل أشهر، قال العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر، في اتصال هاتفي مع الشروق، “إن السوريين لا ينتظرون أي نتائج إيجابية من هذه البعثات، التي تعطي الأسد مهلة بعد أخرى لتنفيذ المزيد من الجرائم والقتل والتدمير”، وأضاف أن “الجيش الحر التزم بوقف إطلاق النار التزاما أمام دعوات المجتمع المدني وكوفي عنان، حتى لا يتخذنا النظام حجة لجرائمه، لكن النظام الذي تعهد بذلك أمامهم لم يلتزم بها”، مؤكدا أن المجازر متواصلة رغم وعوده وتعهداته، حيث شهدت سوريا حسبه مجازر في اليومين الأخيرين يعني بعد دخول طلائع المراقبين الدوليين، وأوضح أن النظام السوري يرسل رسالة بهذه الجرائم للمجتمع الدولي مفادها أنه لن يلتزم بأي قرار مهما كان لأن معه روسيا.

مقالات ذات صلة