مواجهات عنيفة بعد مقتل شاب برصاص دركي في الطارف

عاشت بلدية بن مهيدي بولاية الطارف، بعد ساعة إفطار الخميس، أعمال عنف شارك فيها أصدقاء وأقارب شاب مبحوث عنه، من قبل الدرك الوطني تعرض للقتل دقائق قليلة قبل المغرب، على إثر مداهمة لمكان اختفائه بإسطبل يقع على مستوى الطريق المؤدي إلى قرية سيدي مبارك الساحلية، على يد دركي كان حسب المعلومات المتطابقة التي جمعتها الشروق، لحظة هاجمه القتيل بواسطة بندقية صيد بحري.

تفاصيل الحادثة التي هزت هدوء الصائمين وزعزعت نفوس السكان، خاصة القاطنين في محيط مقر الدرك الوطني بحي جندي علي، تتمثل في أن دورية من الدرك توجهت قبل أذان المغرب بقليل إلى منطقة سيدي مبارك لتنفيذ أمر صادر عن وكيل الجمهورية للقبض على المبحوث عنه “ل.ع.ط” المدعو جاروشا في بداية العقد الرابع من العمر وهو متهم في قضايا سرقة ماشية واعتداء على الممتلكات فلم يعثروا عليه، وبعد التحري استدلوا على مكان تواجده بإسطبل للماشية يوجد بالقرب من منطقة المصارين على محور الطريق الرابط بين البلدية والقرية، وعندما اقترب الدركيون من الإسطبل وتأكدوا من اختبائه داخله طلبوا منه تسليم نفسه غير أنه حاول الفرار وبعد أن حاصروه باغتهم شاهرا سلاحه يريد الاعتداء، ويكون قد طارد دركيا محاولا مهاجمته، فأطلق هذا الأخير عيارا تحذيريا، لكن الرصاصة أصابت الضحية في أسفل البطن، وتركته جثة تسبح في الدماء، لتنسحب الدورية وتعود إلى مقرها وتبلغ الجهات المسؤولة عنها بالحادثة بينما نقلت الجثة من قبل أقاربه سريعا إلى أقرب مستشفى، لتعلن تلك اللحظة عن اندلاع شرارة غضب حادة وسط أصدقائه وأقاربه انطلقوا بعد تأكدهم من وفاته بالمؤسسة الجوارية للصحة العمومية ببلدية الشط المجاورة، نحو مقر كتيبة الدرك الوطني، وهاجموها بالحجارة كما حاولوا حرقها، فيما استعمل عناصر الدرك الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم فابتعدوا قليلا وظلت سيارات الدرك التي تعرضت بدورها لوابل من الحجارة تطاردهم إلى غاية مسجد التقوى الذي يشهد موقعه كل ليلة اكتظاظا للمصلين والمتسوقين، بواسطة الغازات المسيلة للدموع التي تسربت غازاتها داخل المسجد وخنقت المصلين الذين غادروا المسجد ولم يكملوا التراويح، وبعد أن تعززت جهود الدرك بوحدات أمنية قدمت من بلديات قريبة وكذا تحرك الشرطة المحلية ومحاصرة مداخل البلدية، تم توقيف عدد منهم بدأ الهدوء يعود بعد أعمال عنف دامت أكثر من ساعتين.
يشار إلى أن الجثة نقلت إلى مستشفى الأمير عبد القادر بالبسباس في انتظار عرضها على الطبيب الشرعي بينما فتحت المصالح الأمنية المختصة تحقيقا بشأن الحادث، فيما تنقل وفد محلي بقيادة رئيس البلدية في ساعة متأخرة من الليل إلى عائلة الضحية بالقرية وقدموا لهم واجب العزاء، داعين إياهم إلى التزام الهدوء وضبط النفس.