اقتصاد
أعلن مواصلة "السوسيال" مع الدول الفقيرة.. "الكناس":

مواجهة أزمة البترول بالبطاطا والطماطم!

الشروق أونلاين
  • 12070
  • 30
الارشيف

يعتقد المجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي “الكناس” أن حل الأزمة الاقتصادية في الجزائر سيكون عن طريق تصدير البطاطا والطماطم وتصنيع السيارات، وتقليص واردات الإسمنت والحديد.

في حين يتوقع القضاء على الفقر بشكل نهائي وتسجيل صفر معوز في الجزائر سنة 2030. كما يكشف عن استمرار سياسة “السوسيال” نحو الدول الإفريقية الفقيرة خلال المرحلة المقبلة، من خلال المنح التعليمية والتبرع بالدواء والغذاء للأفارقة بحجة “العرف الدبلوماسي”. يأتي ذلك في وقت تتفاقم أزمة البترول في الجزائر وتتراجع مداخيل الخزينة.

وأكد رئيس قسم الدراسات الاقتصادية بـ”الكناس”، محمد بقالم، في تصريح على هامش اليوم الوطني للتحسيس بأهداف التنمية المستدامة المنظم أمس بجنان الميثاق، أن النموذج الاقتصادي الجديد الذي سيتم الإعلان عنه قريبا، سيساهم في إخراج الجزائر من محنة النفط، مشددا على أن الحكومة تمتلك الحلول التي ستسمح لها بتجاوز الوضع المالي الراهن والخروج من الضائقة بأقل الخسائر.

وفي معرض حديثه عن هذه الحلول راح المسؤول يرافع لصالح تصدير البطاطا والطماطم الجزائرية ومشاريع مصانع الإسمنت ومواد البناء التي سيتم تدشينها قريبا، فضلا عن مصانع تركيب وتصنيع السيارات التي سبق أن أعلن عنها وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب المقدرة بـ7   .

واعتبر ممثل “الكناس” أن تقليص واردات الإسمنت والسيارات والحديد، وفرض رخص استيراد جديدة، هو أحد الحلول التي يمكنها أن تساهم في إنعاش الخزينة واسترجاع ما فقدته من دولارات بسبب انهيار أسعار النفط في السوق الدولية، في حين وصف قرار الحكومة باستمرار منح الدعم المالي للدول الفقيرة على غرار الأفارقة الذين تم مسح ديونهم قبل سنوات وكذا من خلال المنح التعليمية ومساعدات الدواء والغذاء بالإجراء الذي يندرج في إطار الديبلوماسية الجزائرية ولا يمكن إلغاؤه.

وفي هذا الموضوع، أكد مدير الشؤون الاقتصادية والمالية الدولية بوزارة الخارجية، بلقاسم بلقايد، خلال حضوره اليوم التحسيسي لـ”الكناس”، أن الحكومة الجزائرية لن تتخلى عن الدول الإفريقية الفقيرة، وستواصل دعمها وذلك من خلال المنح الدراسية وكذا عبر المساعدات المتضمنة لكميات من الدواء والغذاء توجهها بشكل مستمر إلى هذه الحكومات والشعوب المعوزة. ويأتي ذلك بعد بضع سنوات من إلغاء ديون الدول الإفريقية وما واجهه القرار من انتقادات آنذاك حينما اعتبر بعض الخبراء أن الجزائريين أولى من غيرهم بهذه الأموال.

مقالات ذات صلة