الجزائر
أرقام وحديث التفاؤل وفتح المساجد والشواطئ قلب المعادلة

مواطنون بلا كمامات وعودة المصافحة والقبلات إلى الشوارع

الشروق أونلاين
  • 4597
  • 4
ح.م

لم ينتظر الكثير من المواطنين موعد السبت القادم من أجل التمتع بمزيد من إجراءات التخفيف من الحجر الصحي وتكييف توقيته الزمني، بعد أن تقرر فتح المساجد والشواطئ والساحات الخاصة بالترفيه والمطاعم والمقاهي، حيث شدّ الكثير من سكان الولايات الداخلية الرحال نحو المدن الساحلية في مناورات ما قبل الموعد لأجل الاصطياف، كما عرفت السهرات الليلية حضورا كبيرا للعائلات حتى من أجل المشي في الهواء الطلق، والجلوس على قارعة الطرقات إلى درجة زحام الطرقات العامة بالسيارات والمشاة، تزامنا مع فتح الكثير من المحلات التجارية لأبوابها إلى غاية الحادية عشرة ليلا من أجل إنقاذ موسها التجاري بعد أن كسدت بضاعتها في العيدين السابقين وخلال الأشهر الخمسة الماضية.

الغريب أن الكمامات اختفت نهائيا، وقالت الدكتورة الصيدلية نصيرة هيشور للشروق، بأن بيع الكمامات توقف بشكل فجائي منذ ثلاثة أيام، بعد أن كانت تبيع المئات منها خلال اليوم الواحد، كما قلّ الطلب على السوائل المطهرة، وصار منظر الشباب وحتى الكهول وهم يجوبون الشوارع ويسهرون ليلا أو يتجمعون للحديث وللتسوق من دون وضع الكمامات أمرا واقعا ويثير الغرابة.

سلاف ناصري، المختصة النفسانية بقسنطينة، ربطت هذا السلوك بالأرقام المتفائلة التي صار يسمعها المواطنون عن عدد الإصابات في الجزائر وفي العديد من الولايات التي تعرف بعض التراجع، كما أن الحديث عن اقتراب ظهور لقاح ينهي كابوس الوباء القاتل، سبق التفاؤل الذي تحوّل إلى ممارسة كما قالت المختصة للشروق اليومي.

حتى أصحاب المتاجر لم يعودوا يشترطون وضع الكمامة على زبائنهم كما في السابق، ورجعت عادات سابقة للظهور مجددا، من خلال المصافحة والقبلات والأحضان بين عامة الجزائريين، كما توقف رواد التواصل الاجتماعي عن إطلاق المبادرات الكثيرة والمتنوعة الخاصة بمكافحة الوباء الخطير، وهو ما ولّد شعورا لدى الكثيرين بأن الأزمة الصحية قد صارت من الماضي، ما ينذر بفشل كل التدابير السابقة التي تعاون فيها المواطنون والدولة وعودة قوية للفيروس القاتل في الأيام القادمة.
ب. ع

مقالات ذات صلة