مواطنون يعتبرون دفع فواتير الكهرباء شهريا “احتيالا”

رفض كثير من المواطنين فكرة جعل فاتورة الكهرباء شهرية وليست فصلية، في نظام تسيير جديد تعتزم سونلغاز تطبيقه بعد 3 سنوات.
فبمجرد صدور التصريح على لسان الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، محمد عرقاب بداية الأسبوع، تهاطلت التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغالبيتها رافضة للفكرة.
فمِن المواطنين من تخوّف من تضييع الوقت داخل مصالح سونلغاز، في حال كان تسديد الفاتورة شهريا، فقال أحدهم “أحيانا أبقى 3 ساعات كاملة في طابور الانتظار لتسديد فاتورة 3 أشهر، فتخيّل أنك تُضيع كل شهر بين ساعة وساعتين في الطابور”، وفاتورة 3 أشهر “هي المُثلى” حسب هذا المعلق، و”ذلك ربحا للوقت والجهد، وربحا للورق والحبر وعملية الحساب”،
فيما يرى آخرون أن التسديد الشهري سيُرهق جيوب العائلات المتوسطة الدخل، والتي تسدد غالبا فاتورة تساوي مرتبها الشهري.
أما الغالبية فأجمعوا، أن القرار خلفيته “ليست ببريئة” والهدف منه الزيادة في أسعار الكهرباء، دون شعور من المستهلك، وبالتالي فهي حسب وصفهم “استغباء للعقول وسرقة واحتيال. ”
وفسّر أحد المعلقين “خلال الشهرين الأولين سيطلبون من المستهلك دفع مبلغ تقديري كبير، وفي الشهر الثالث يقرأون العداد ويعدلون الفارق، وهكذا يسرقون من المستهلك مبالغ قبل القراءة لشهرين، على أن يرجعوا الفارق بالشهر الثالث، وبهذا الأسلوب تتراكم ملايير”، فيما شبّهها آخرون “بعملية اقتراض من المواطن بطريقه ملتوية”، أو هي “تمويل غير تقليدي للخزينة العمومية”، ليُجمع الغالبية على رفض تطبيق القرار.
فيما اقترح بعض المواطنين، وضع بطاقات للدفع المسبق لاستهلاك الكهرباء على غرار بطاقات شحن الهواتف، تتمكن بفضلها العائلة من معرفة وتنظيم استهلاكها الشهري للكهرباء.