مواطنون يوقَفون حفلا غنائيا ويطردون الفرقة الموسيقية بمعسكر

اعترض سهرة السبت العشرات من سكان مدينة معسكر، على إقامة حفل كان مبرمجا بقاعة الحفلات لدار الثقافة أبي رأس الناصري بقلب مدينة معسكر، كان سينظمها مغني الراي المسمى الشاب ماموني بعد صلاة التراويح، حيث أعلنت إدارة دار الثقافة سابقا عن برمجتها للحفل الرايوي بعد صلاة التراويح لأمسية السبت.

تجمع المواطنون أمام مبنى دار الثقافة، مباشرة بعد خروجهم من الصلاة وأعلنوا اعتراضهم على تنظيم الحفل ووقفوا حائلا أمام مواصلة الحفل الذي كان قد انطلق ولم يدم سوى عشر دقائق حتى غادر المغني وفرقته الموسيقية مبنى دار الثقافة، استجابة لضغط المحتجين، وقد أبدى المواطنون اعتراضهم على هذا الحفل، اعتبارا من أن إقامته حسبهم انتهاك لقدسية ليالي الشهر الفضيل، الذي يفترض احتفاءها بالقرآن والذكر وصلاة التراويح وليس الأغاني الرايوية، ناهيك عن أن شرفة قاعة دار الحفلات لدار الثقافة تطل مباشرة على البوابة الرئيسية ونوافذ المسجد الكبير الذي يتوافد عليه المئات من المصلين لصلاة العشاء والتراويح فهو على بعد أمتار فقط من مكان تنظيم الحفل، المحتجون اعترضوا على هذا النشاط الثقافي كذلك لأنه تزامن مع موجة الحراك التي يقودها الشعب ضد النظام الحالي ورموزه للمطالبة، برحيلهم حيث لا يزال متمسكا بخيار المسيرات السلمية ولو في عز شهر الصيام من أجل إنقاذ البلاد من الفاسدين والمطالبة بمحاسبتهم على ما اقترفوه في حق الشعب الجزائري، واعتبر مواطنو معسكر تنظيم حفل غنائي عدم اكتراث بما يصبو إليه الشعب في مسيراته كل جمعة.