مواقف الجزائر في الدفاع عن القضايا العادلة تزعج البرلمان الأوروبي

أكد سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر عبد القادر طالب عمر، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية تيزي وزو، لحضور اليوم التحسيسي حول ذكرى يوم الطالب المصادف لـ 19 ماي من كل عام، والذي تم تنظيمه من طرف جمعية أبناء المجاهدين على مستوى دار الثقافة مولود معمري، أن الجزائر تعتبر قلعة الثوار وبلدا يحمل شعار الدفاع عن القضايا العادلة ويدافع عن سيادة الجزائر وسيادة الدول الأخرى.

الأمر الذي لم تتقبله القوى المهيمنة والتي تحلل الاستعمار والصهيونية، في إشارة منه إلى تكالب البرلمان الأوروبي على الجزائر، لهذا لن ترضى عن أي بلد يرفع رأسه وينهج طريق مستقل وسيد ويبحث عن كل السبل للتأمر عليه بكل الوسائل والطرق.
وشدد السفير، في ذات السياق، أن الجزائر لها تجارب طويلة في مواجهة الاستعمار وقد خبرت أساليبه وحيله، كما واجهت الإرهاب الذي كان وراءه بعض القوى لزعزعتها، كما أن شعبها قد صلبته مواجهة القوى الظالمة ما يؤهله للانتصار على كل المحاولات مثلما انتصر في الأمس، وانتصارها هو انتصار لكل الشعوب المكافحة وهذا هو توجه العالم اليوم الذي هو في مخاض عسير من أجل ميلاد عالم جديد متعدد الأقطاب تسوده العدالة وتحترم الشرعية الدولية دون ازدواجية المعايير بين عدة مواقف خدمة لأغراضهم، وهو الشيء الذي أكد بشأنه السفير الصحراوي بالجزائر على أنه سينتهي بناء على ما نلاحظه ونتابعه من تطورات يشهدها العالم.
والتقى سفير الجمهورية الصحراوية عبد القادر طالب عمر، بالعائلة الثورية التي قامت بمبادرة إنشاء “تنسيقية التضامن مع الشعب الصحراوي في تيزي وزو”، والتي اعتبرها متنفسا جديدا للقضية الصحراوية في هذه المنطقة النضالية، وخطوة في غاية الأهمية تنسجم مع تاريخ هذه المنطقة ومع مواقفها وما أنجبته من قادة سجلوا أسمائهم من ذهب في الثورة من الناحية التنظير والتدريب والممارسة والفكر، وهذا ما يستجيب مع المواقف التاريخية ومع نضالها.
وأكد السفير أن مبادرات المساندة وتنويع أساليب النضال من أجل تحقيق النصر وتقرير المصير، أنه قد أخذ أبعادا وأشكالا مختلفة من أجل التعريف بقضية الشعب الصحراوي، حيث من المرتقب أن تجرى مقابلة كرة قدم في ملعب “نيلسون مونديلا” ببراقي يجمع فريق مولودية الجزائر والفريق الصحراوي بتاريخ 20 ماي المقبل وهذا تزامنا مع الذكرى الخمسون لاندلاع الكفاح المسلح.