الجزائر
يروجون بالصور لأضاحيهم ويعرضون خدمات إضافية

موالون يفتحون مزادات إلكترونية وأسواق جملة افتراضية للنجاة من الاعتداءات

زهيرة مجراب
  • 4208
  • 7
ح.م

يشكل الدخول إلى العاصمة والإقامة فيها خلال الفترة التي تسبق عيد الأضحى، لعرض المواشي للبيع، مغامرة صعبة محفوفة بالمخاطر يرفضها غالبية الموالين، لما قد يتعرضون له في الرحلة من مخاطر عديدة أهمها السرقة والاعتداء بالضرب، ليعودوا في جل الأحيان إلى ولاياتهم خالي الوفاض، لذا باتوا يعتمدون على المواقع التجارية الإلكترونية الأكثر أمانا.

تحولت التكنولوجيا إلى منقذ لعشرات الموالين مما يتربص بهم في العاصمة والمدن الكبرى من اعتداءات ومخاطر، حيث سهلت لهم المواقع التجارية “واد كنيس” والافتراضية “فايسبوك”، عملية البيع من خلال نشر صور بضاعتهم والبقاء في ولاياتهم بكل أمان. حيث فضل موال من ولاية الجلفة وضع صور لقطيع من الخرفان والكباش، وأرفقها بعبارة يصف فيها بضاعته بأنها ذات نوعية جيدة وبمختلف الأحجام والأسعار، وعلى من يرغب في الشراء أو الاستفسار الاتصال به ابتداء من الساعة الرابعة مساء، ولإغراء الزبائن عشاق التنقل، عمد البائع إلى توضيح أن الأسعار في متناول الجميع وليست بسعر السوق الحالي فهو يرغب في مشاركة فرحة العيد مع الجميع.

وعلى نهجه سار الكثير من تجار الجلفة الذين وضعوا صورا مفصلة وقريبة للكباش والزريبة التي يتربون فيها، بل وحتى نوعية الأعلاف التي يتغذون بها، وهي حيلة يستعملونها لتطمين الزبائن بأن لحمها سليم لكونها تناولت طعاما طبيعيا ولن تكون عرضة للتلف مثلما حدث في السنوات الماضية.

كما استعان أحد الموالين من عين السلطان بولاية سوق أهراس، بالمواقع التجارية لبيع قطيع يتكون من 23 خروفا لعيد الأضحى بأحجام مختلفة بسعر 50 مليون سنتيم. ويركز التجار في إعلاناتهم الإلكترونية على التأكيد أن لحوم خرفانهم سليمة وصحية حتى يطمئنوا الزبائن بأنها لن تلقى في القمامة ولن تتعفن، حيث ورد في إعلان “مزرعة وهران”: “باقتراب عيد الأضحى تعرض المزرعة أضاحي صحية وطبيعية ولحومها ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، وبإمكان الزبائن بعد شرائها تركها في المزرعة دون إلزامهم دفع مصاريف إضافية”.

ولأن الأسعار هي الصنارة الكفيلة بجذب أكبر عدد من الزبائن تقدم مزرعة بأولاد عبد القادر مسينة ولاية الشلف، عرضا مميزا لكباش العيد حيث تبدأ الأسعار من 2 مليون سنتيم وحتى فوق 6 ملايين سنتيم، وهي ذات نوعية رفيعة وجودة عالية. وتبدأ عملية البيع من الرابعة مساء حتى منتصف الليل، فضلا عن خدمة التوصيل المجاني لكل من الشلف، عين الدفلى، خميس مليانة، البليدة، العاصمة، غليزان، مستغانم، وهران. من جهة أخرى، لا يخلو العيد من مبارزات الكباش فهي طقس أساسي في الأعياد وفرصة لملاك كباش المصارعة في استعراض مهاراتهم، لذا بات مربو كباش المصارعة يعرضونها للبيع على هذه المواقع وينظمون المباريات خلالها أيضا.

مقالات ذات صلة