موتى وموظفون و”غرباء” استفادوا من منحة رمضان!

طالب عدد من ﺃعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية حد الصحاري في ولاية الجلفة بضرورة التدخل العاجل للجهات الوصية من ﺃجل التحقيق في قائمة المستفيدين من المنحة التضامنية لشهر رمضان.
وجاء في رسالة موجهة ﺇلى والي الجلفة استلمت ″الشروق″ نسخة منها بأن العلمية عرفت فوضى في استلام الملفات وحجزها في مصلحة الشؤون الاجتماعية، حيث تم استلام تقريبا 600 ملف وحجزت منها 5300 مع عدم تطبيق محتوى ما جاء في التعليمة رقم 1346 المؤرخة في 2023/11/15، التي تؤكد أنه على مصالح البلديات مباشرة عملية التحقيقات الاجتماعية لطالبي المنحة والتي تكون عبر إجراء المقاربة وتقاطع البيانات المصرح بها في استمارة الطلب مع مختلف البيانات المتاحة على مستوى الهيئات والمؤسسات العمومية، لاسيما مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، الضرائب، مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، مديرية التشغيل، مختلف الصناديق الاجتماعية، الصندوق الوطني للتقاعد والوكالات المحلية للتشغيل، التجارة، المركز الوطني للسجل التجاري، مديرية المصالح الفلاحية، الغرف الفلاحية والديوان الوطني للأراضي الفلاحية، الصيد البحري والمنتجات الصيدلية الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، مديرية التقنين والشؤون العامة بطاقة ترقيم المركبات وغيرها، غير ﺃنه يتم تطهير القوائم التي لم تخضع للتحقيقات لمختلف الصناديق الاجتماعية التحقيقات الميدانية من طرف لجنة خاصة بالتنسيق مع مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، ﺇضافة ﺇلى عدم تفعيلها والاعتماد عليها في إعداد القوائم النهائية مما نتج عنه قائمة مشبوهة وفضيحة بكل المقاييس، بحسب ما جاء الرسالة.
وﺃضاف ﺃعضاء المجلس بأن القائمة تضم أسماء أشخاص غير مقيمة على تراب البلدية وتجار وموظفون وعزاب وعازبات، وأصحاب سيارات وشاحنات بالإضافة إلى أشخاص متوفون، في حين تم إقصاء فقراء ومعوزين ومعاقين وأرامل، كانت لهم الأولية والأحقية من الاستفادة من هذه المنحة، والتي أصبحت بسبب سوء تسيير القائمين عليها – حسبهم – تؤرق مستحقيها كلما حل شهر رمضان الكريم، مؤكدين وجود اختلاف في أرقام حسابات المستفيدين والأسماء، حيث يتواجد ضمن القائمة اسم شخص ورقم الحساب لشخص آخر، مما جعلهم يطالبون بضرورة التدخل العاجل وفتح تحقيق جدي ومعمق وتحديد المحرومين من المنحة التضامنية 2024 الذين تم إقصاؤهم ومعاقبة من كان المتسبب في حرمانهم من منحة تضامنية توفرها الدولة لمواطنيها.