الشروق العربي
فساتين ‪وقمصان عارية تثير الغرائز‬

موضة البحر تنتقل إلى الشارع

فاروق كداش
  • 8162
  • 18
ح.م

بعيدا عن الجدل الواقع في مجتمعنا حول العري في الشواطئ وما يصاحب موسم الصيف من مظاهر مخلة بالحياء، انتقلنا في مستوى الانجراف إلى درجة الدكتوراه بعد أن انتقلت ملابس البحر إلى الشارع.

من يعرف الموضة ودهاليزها يدرك عما أتحدث، عن قطع خاصة بالبحر تحولت عند عديمات الذوق إلى قطع “ستريت كاجوال” مثل الفساتين البوهيمية الواسعة التي ترتديها بعض المحتشمات بين قوسين بدل الباريو أو قطعة القماش التي تلف حول الخصر وتنسق مع البيكيني… فساتين الشيفون الخفيفة عثرت على زبوناتها في الشوارع أيضا ميزتها أنها انسيابية وتظهر المفاتن.
من بين القطع التي لاقت رواجا عند البنات عند دخول الصيف القميص العاري الكتفين والتوب بياقة غجرية المفتوجة العنق.
أما الرائج أكثر في شوراعنا هو القميص الكولد شولدز أي عاري الذراعين ‪وهو توب عادي، لكن منزوع نصف الكم من الفوق.‬
موضة أخرى خرجت من أمواج البحر لتمشي على الإسفلت مثل حورية بحر الكاتب هانس أندرسون، إنها قطع الكروشيه ذات المسامات الواسعة من فساتين قصيرة وتوبات وبوليغورات وغيرها.
وتعمد البنات في الصيف إلى الإغراء بماكياج يتحدى الماء “واتر بروف”، بينما هن بعيدا عن الشطآن وبتسريحة الذل المبلول وكأنهن عانقن للتو أمواج البحر.
في المقابل، الحديث عن الشباب لا يقل حرجا، فاتباع الموضة ومجاراة الأجانب أصبح هاجسا للكثير، فتجدهم يرتدون الشورتات القصيرة “جدّا جدّا” فوق الركبة بعشر سنتيمترات ليصبح الشورت الصيفي مايوها ممنوعا حتى في الشواطئ المحترمة.

‫شباب وقميص “نص كم”

وتسمع حوريات الموضة “وسخ الوذنين” على رأي أمهاتنا عندما يعبرن شارعا يعج بالتستوسترون الشبابية بين من يسبها وبين من يغازل بفظاظة، فهنا لا مجال للشك بالنسبة لهن أن البنت التي ترتدي مثل هذه الموضة سيئة السمعة. اقتربت من أحد الشباب وسألته عن رأيه، فقال أن مستوى التعري تضاعف، وأنه لا ينقص هذه البنات سوى ارتداء البكيني في الشارع. أما صديقه عادل فكان أقل حدة: “البنات يدرين أنهن بذلك يصطدن الشباب، لكن يجب ان نفرق بين من ترتدي من أجل الموضة، وبين من ترتدي من أجل ما تجلبه الموضة لها من عروض شرعية أو غير شرعية”.

بنات على كتف الشيطان

سألنا العديد من البنات اللواتي جاء رأيهن مختلفا بين التأييد والاستنكار، بين من تجد هذا اللوك كول وبين من تأكل الضرب من والديها إن تجرأت على ارتدائه حتى في أحلامها.
ريمة، طالبة جامعية، تقول عن هذا الجدل: “لا يوجد مشكل، الكل حر فيما يلبس، المهم أن البنت لا تؤذي أحدا”… وتعقب كوثر التي تنتظر نتائج بكالوريتها على أحر من الجمر “انت تتكلم عن القميص اوف شولديرز، أنه رائع وخفيف وأنا ارتديه عندما أخرج مع صديقاتي الانتيم”….
أما ياسمين، فلا تشاطر قريناتها في الرأي وترى أن تاج الفتاة هو حجابها وخمارها، فلا يجوز أصلا لبس ملابس غير محتشمة ناهيك عن ازياء البحر”، وترى مروة أن هناك شبه تسيب سببه الأولياء وخاصة الأمهات اللواتي يتركن بناتهن يرتدين ما يحلو لهن أو يقلدن انحراف صديقاتهن.

مقالات ذات صلة