موظف “يغتصب” حقّه في التعويض عن حادث العمل

يعيش سايح محمّد الأمين من ولاية غرداية والبالغ من العمر 32 عاما “متزوج وأب لطفلتين” وضعية اجتماعية صعبة لا يستطيع معها تسديد مستحقات الكراء والكهرباء والغاز، وتيها إداريا بين مختلف مصالح ووكالات الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء “كناص” بسبب حالته الصحية المعقدة المتأثرة بحادث عمل جعله رهينة كرسي متحرك ونوبات عصبية حادة مع فقدان متكرر للذاكرة.
وحسب ما أكّده سايح في حديثه لـ”الشروق” فإنه تعرض لحادث عمل بتاريخ 28/01/2016 بشركة “ألفا بايب غرداية” أدخله في غيبوبة دامت 24 يوما في المستشفى أتبعت بعملية جراحية بمستشفى بني مسوس بالعاصمة، ومنذ 31/08/2016 بدئ التلاعب في ملفه حسب ما أوضحه المعني بالإضافة إلى العراقيل الإدارية الممارسة ضده، ما حال دون حصوله على كافة حقوقه وفق ما ينص عليه القانون في مثل هذه الحالة.
ووجّه سايح نداء استغاثة إلى المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء “كناص” حسان تيجاني هدّام للنظر في ملفه والفصل النهائي بدل تقاذفه هنا وهناك في ولاية غرداية، لاسيما وأنّه تم تحريف مسار ملفه ولائيا.
ويضيف سايح محمد الأمين “أنا في عطلة حادث عمل وليس في عطلة مرضية كما يراد لي من قبل بعض المسيرين”.
المعني في عطلة حادث عمل قدرت بـ810 يوم، لكن مصالح الضمان الاجتماعي لم تسدد له سوى مستحقات 480 يوم فقط والبقية لم يتم تسويتها بعد وكل واحد يرمي بالكرة في مرمى الآخر.
ويؤكد سايح أنّه إلى غاية اليوم في عطلة حادث عمل آخرها شهادة طبية تمدد عطلة حادث العمل إلى 90 يوما إضافية صادرة بتاريخ 23 فيفري 2018.
ويستطرد أنه قبل حادث العمل كان مؤمنا ويعوض أدويته بنسبة 100 بالمائة، وبعد الحادث والتزوير الكبير، على حدّ قوله، تراجعت النسبة إلى 80 بالمائة، لتجمّد مجددا منذ أيام عقب تدخله في البرنامج التلفزيوني “وافعلوا الخير” عبر قناة “الشروق العامة”، حيث حرم حقه في التعويض عن الدواء.
وأكد المتحدث أنه قانونيا وحسب الإجراءات الإدارية المعمول بها في هذا السياق يفترض أن يوجه المعني إلى التقاعد النسبي بناء على حالته الصحية التي يستحيل معها استئناف عمله مجددا فالمفروض أنّه بناء على تقرير طبيب العمل الذي أكد العجز بنسبة 100 بالمائة وكذا بطاقة الإعاقة يفترض أن تتوقف عطلة حادث العمل ويحال إلى التقاعد النسبي، فلماذا لم تتخذ الاجراءات؟ يتساءل سايح.