الجزائر
رغم تدخل قوات الجيش لمد يد العون

مياه الأودية تحاصر سكان عين قزام بتمنراست

الشروق
  • 1311
  • 2
ح.م

شهدت ليلة السبت، المقاطعة الإدارية لعين قزام الحدودية بولاية تمنراست، تساقط أمطار طوفانية، بلغت بحسب مصالح الأرصاد الجوية أكثر من 56 ملم، حيث جرفت مياه وادي ابالغ من جهة المطار العشرات من المنازل عبر كامل أحياء المدينة، حيث امتلأت المنازل بمياه الأمطار، وتحوّلت المقاطعة إلى مدينة عائمة تحيط بها المياه من كل جهة.
وبحسب أحد سكان المدينة فإن وادي ابالغ لم يحمل منذ زمن بعيد، وآخر مرة وصلت مياهه إلى المدينة كانت قبل ربع قرن من الآن، وقد تسببت الأمطار في خسائر مادية معتبرة للسكان، حيث جرفت الأثاث المنزلي والسيارات إضافة إلى نفوق المئات من الماشية، بعدما حاصرتها مياه الوادي شمال المدينة، وأمام عجز السلطات المحلية عن تقديم المساعدات للمتضررين، بحكم حجم الكارثة الكبير، تدخلت صباح الأمس مجموعة من أفراد قوات الجيش الشعبي في مساعدة وإنقاذ المحاصرين في منازلهم، من خلال تسخير عدد من الآليات والشاحنات، حيث تم تحويل العائلات المنكوبة إلى المدارس للإقامة فيها بصفة مؤقتة، ريثما تتحسن الأحوال الجوية.
كما أشرف أفراد الجيش على تقديم المساعدات المتمثلة في المواد الغذائية، والأفرشة والخيم، مع فتح عيادة طبية للجيش لاستقبال المصابين، في مشهد يؤكد تلاحم الشعب مع أفراد جيشه، ضاربا أروع مثال في التضامن والتآزر، ولغاية الساعة فإن تحرك السلطات المحلية لا يزال بطيئا، في انتظار وصول فرق إغاثة من عاصمة الولاية، كما علمت الشروق أن الهلال الأحمر الجزائري بتمنراست، قد أرسل عددا من الشاحنات المحملة بالمواد الضرورية، ومن جهتهم يطالب أعيان مدينة عين قزام، من السلطات اعتبار عين قزام منطقة منكوبة، مع ضرورة إيفاد لجنة وزارية لمعاينة حجم الكارثة، التي ألمت بالمنطقة، في ظل صمت الجميع، يضيف أحد سكان المقاطعة.

مقالات ذات صلة