العالم
أطلقوا عليه اسم "ميدان الأبطال" بسبب صمود المعتصمين

ميدان النهضة.. الأكثرة خطورةً وتعتيماً من رابعة العدوية!!

الشروق أونلاين
  • 17552
  • 21
ح.م

دائماً ما تُسلط الأضواء طوال الوقت على ميدان رابعة العدوية بالقاهرة حيث مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي باعتباره العمود الفقري لهم والمنظم الرئيسي لكافة الاعتصامات والمسيرات في أنحاء الجمهورية، وبما أنه يتواجد فيه قيادات التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين مثل د. صفوت حجازي ود. محمد البلتاجي ود. عصام العريان وغيرهم والذين يعطي تواجدهم قوة للميدان من شتى النواحي السياسية والإعلامية وغيرها.. 

أما ميدان النهضة بالجيزة فهو بمثابة الأخ الأصغر لميدان رابعة العدوية.. حيث يحتشد فيه مؤيدو مرسي بأعداد أقل بكثير من ميدان رابعة باعتباره الأقل في المساحة، حيث ما يجعل ميدان رابعة أكثر مساحة هي تلك الشوارع الرئيسية المتفرعة منه مثل شارع الطيران، والتي تستوعب الآلاف من المعتصمين.. لكن ميدان النهضة لا يستوعب الكثير، بالإضافة إلى أن الشعور بالخطر فيه أكثر من رابعة لاعتبارات عديدة أولها وأهمها هو التعتيم الإعلامي..  

 

الأكثر تعتيماً!!

باعتباره الأقل تأثيرا في مجريات الأحداث من رابعة العدوية، فتجد أن معظم وسائل الإعلام المحلية والعالمية تهتم بشكل كبير بميدان رابعة عن ميدان النهضة لاعتبارات ذكرناها سلفا.. الأمر الذي يجعل الكثير من مؤيدي مرسي يفضلون الاعتصام وحضور المليونيات في ميدان رابعة العدوية بدلاً من النهضة.. وإن كان يمتلئ النهضة في كل المليونيات التى يُعلن عنها في ميدان رابعة العدوية..

تواجد قيادات التيار الإسلامي أيضاً في رابعة يبعث نوعا من الطمأنينة على المعتصمين باعتبارهم الأكثر دهاءً وذكاءً والأسرع في اتخاذ القرار في حال حدوث أي طارئ في الميدان مثل محاولات فض الاعتصام والاستعداد لها.. وإن كان المعتصمون في ميدان النهضة قاموا بعمل تحصينات في كافة مداخل الميدان أشبه بالثكنة العسكرية!!

 

الأكثر خطورة!!

يعتبر ميدان النهضة الأكثر خطورة، وخاصة عند أي محاولات لفض الاعتصام من رابعة العدوية على الرغم من أن التمركز الرئيسي لمؤيدي مرسي وأنصار الشرعية في رابعة العدوية.. إلا أن اختيار الاعتصام في رابعة العدوية من البداية جاء تحسباً لأي محاولات للتعدي عليهم من قبل البلطجية أو الأمن ومن ثم تم اختياره في مكان بعيد عن وسط القاهرة وأحيائها الشعبية حتى لا يكون مثل ميدان التحرير الذي شهد محاولات عديدة لفضه بالقوة من قبل الأمن والبلطجية في ثورة يناير 2011 والتي كان أشهرها “موقعة الجمل“.

موقع ميدان النهضة جغرافيا هو الأخطر بكثير من موقع ميدان رابعة حيث إنه يقع مباشرة أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة. وهناك ثلاثة مداخل مؤدية إليه وهي مدخل الدقي بين السرايات ومدخل كوبري الجامعة ومدخل الجزيرة وجميعها جرت محاولات تعدٍّ منها من قبل البلطجية ضد المعتصمين..

حيث جرت محاولة التعدي الأولى ثاني أيام الاعتصام مباشرة في 2 يوليو من مدخل الدقي بين السرايات والتي قُتل فيها 18 من المعتصمين وأصيب 50، جميعهم بالطلق الناري والخطروش.. كما جرت محاولة التعدي الثانية مباشرة من مدخل كوبري الجامعة في يوم 6 يوليو والتى قُتل فيها ثلاثة من المعتصمين.. وآخر محاولة تعد لفض الاعتصام كانت من أخطر المداخل المؤدية إلى الميدان وهو مدخل الجيزة حيث يقع بين منطقة سكنية وأخرى بها هيئات حكومية يتم استغلالها لدخول البلطجية والعناصر الأمنية ضد المعتصمين، وراح ضحية هذا التعدي في يوم 23 يوليو خمسة من المعتصمين.

كذلك إن تأزمت الأمور وما كان على المعتصمين إلا ترك الميدان أو الفرار منه فهناك احتمال كبير لتعرضهم للخطر الشديد من الثلاث المداخل المذكورة سلفاً.. أي أن ميدان النهضة معرض من كل النواحي للخطر ومحاولات التعدي أو الخطف من قبل الأمن أو البلطجية، لذا يسمونه في رابعة العدوية “ميدان الأبطال”، نظرا إلى صمود وقوة المعتصمين به، رغم المخاطر المحيطة بهم. وتحرص المنصة في ميدان رابعة العدوية يومياً على توجيه رسائل وهتافات تحية للمعتصمين في ميدان النهضة.

مقالات ذات صلة