رياضة
حرب الزّعامة حقيقة وليست خيالا

ميسي يؤكّد “عداوته” لِرونالدو

علي بهلولي
  • 19595
  • 5

أظهر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم فريق برشلونة الإسباني، أن “عداوته” لِغريمته التقليدي البرتغالي كريستيانو رونالدو، حقيقة وليست خيالا.

جاء ذلك في استفتاء الفيفا لِأحسن لاعب في العالم لِسنة 2020، حيث كشفت عن النتائج مساء الخميس.

وتنافس على الجائزة في شوطها الأخير، الثلاثي ميسي ورونالدو وروبيرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ الألماني. قبل أن يظفر اللاعب البولوني بِالجائزة.

ولِأن الفيفا منحت للاعبين الذين يحملون شارة القائد في منتخباتهم الوطنية حق التصويت، فقد رتّب الأرجنتيني ليونيل ميسي الثلاثي الجدير بِالجائزة، كالتالي: البرازيلي نيمار أوّلا، والفرنسي كيليان مبابي ثانيا، والبولوني روبيرت ليفاندوفسكي ثالثا. علما أن نيمار ومبابي كان موجودَين ضمن القائمة الموسّعة.

وعلى العكس من ذلك، منح البرتغالي كريستيانو رونالدو صوته لِغريمه ميسي، حيث جعله في المركز الثاني، خلف المُتصدّر ليفاندوفسكي وقبل مبابي الثالث.

ويعكس هذا التصويت امتلاك رونالدو للرّوح الرياضية، عكس ميسي الذي مازال ذهنه مُشوّشا بِصراع الزّعامة.

للإشارة، فإن رونالدو حاز جائزة الفيفا لِأحسن لاعب في العالم ثلاث مرّات، في نسخ 2008 و2016 و2017، نظير جائزتَين لِميسي في طبعتَي 2009 و2019. ولا تُحتسب هنا استحقاقات ما بين 2010 و2015، حيث ارتبطت الجائزة بـ “فرانس فوتبال” وكرتها الذهبية، بعد اتّفاق مُبرم بين إدارة هذه المجلة الفرنسية والفيفا.

وكان ميسي ورونالدو قد صرّحا في أكثر من مناسبة، أن “العداوة” المُشتعلة بينهما لا توجد في سوى قاعات التحرير (الإعلام)، وعند الجمهور! ولكن من الغباء تصديق هذا الكلام، وإلّا اعْتُبر النجمان الأرجنتيني والبرتغالي مجرّد كائنات ميكانيكية خالية من المشاعر! ثم أنّ اللاعبَين لا علاقة لهما بِالزّهد والنّقاء، وهما صفتان يستحيل أن يمتلئ بهما قلب يعيش صاحبه تحت أضواء الشهرة أو يُطاردها.

مقالات ذات صلة