الجزائر
مترشحون تحت الصدمة عقب الإطلاع على نتائجهم وتصنيفهم كاحتياطيين

ناجحون بمعدلات 15 في مسابقة الأساتذة.. موظفون مع وقف التنفيذ!

نشيدة قوادري
  • 12274
  • 3
ارشيف

كشفت نتائج المسابقة الوطنية التي نظمتها وزارة التربية، لتوظيف الأساتذة والإداريين في سبع رتب، بعنوان 2018، عن تصنيف الآلاف من المترشحين الناجحين في خانة “الاحتياطيين”، بسبب قلة المناصب المالية المفتوحة عبر الولايات، رغم أنهم افتكوا النجاح بمعدلات جيدة، بالمقابل ستبقى قوائمهم سارية المفعول ولن تسقط إلى غاية نهاية سنة 2019، من خلال تفعيل ما يعرف بـ”الأرضية الرقمية للتوظيف”.
تمكن الآلاف من المترشحين الذين شاركوا في مسابقة التوظيف الخارجية التي نظمتها الوزارة الوصية في 12 جوان للالتحاق برتبة أستاذ مدرسة ابتدائية ومختلف الرتب الإدارية، وأعلنت عن نتائجها في 23 جويلية الجاري، من اجتياز المرحلة الثانية بنجاح، حيث تحصل عدد كبير منهم على معدلات جيدة تراوحت بين 14.05 و15 من 20، غير أن قلة المناصب المالية المفتوحة عبر كل ولاية، حيث بلغ عدد المناصب الخاصة بأستاذ مدرسة ابتدائية تخصص لغة عربية بمديرية التربية لولاية المدية 100 منصب فقط، الأمر الذي سيدفع بمصالح المستخدمين بمديريات التربية للولايات، إلى تصنيفهم ضمن خانة “الاحتياطيين”، حيث سيظل توظيفهم “مؤجل” إلى حين تسجيل عجز في التأطير البيداغوجي مستقبلا، والذي سيتم تغطيته عن طريق تفعيل ما يعرف بـ”الأرضية الرقمية للتوظيف” التي تفتحها الوصاية سنويا لسد النقص.
وأكدت مصادر “الشروق”، أن قوائم الاحتياطيين بعنوان 2018 خاصة في سلك أساتذة التعليم الابتدائي في ثلاثة تخصصات وهي العربية والفرنسية والأمازيغية، ستبقى سارية المفعول إلى غاية 31 ديسمبر 2019، لتسقط آليا بعد هذا التاريخ، وعليه فعملية توظيفهم في مناصب قارة ستبقى سارية المفعول دون تجميدها بناء على المناصب التي سيتم تحريرها في الدخول المدرسي المقبل، مؤكدة أن المعطيات المغلوطة التي تدلي بها مديريات التربية للولايات عن الاحتياج المحلي بخصوص التأطير البيداغوجي والإداري، وعدم الإعلان عن الشغور الحقيقي هما المتسببان في ظهور عدد كبير للناجحين برتبة “احتياطيين”.
ومعلوم، أن الناجحين الأوائل في المسابقة، ملزمون بالتوقيع على “تعهدات” كتابية مع ضرورة المصادقة عليها بمصالح البلديات، مطلع سبتمبر المقبل، بغية وضع حد لمشكل “التخلي عن المنصب”، خاصة وأن التقارير الميدانية المنبثقة عن التحقيقات، قد أكدت أن عددا كبيرا من الأساتذة الجدد يرفضون الالتحاق بالمناطق البعيدة والمعزولة خاصة في ظل عدم توفر الإيواء، حيث تبقى تلك المناصب شاغرة دون تغطية لشهور عديدة والضحية هو التلميذ.

مقالات ذات صلة