رياضة
سليماني يزامل بلعمري على مقاعد احتياط النادي

نادي ليون الفرنسي مقبرة للاعبين الجزائريين

الشروق الرياضي
  • 3847
  • 3
ح.م

تحوّل تخوف المناصرين الجزائريين من انضمام جمال بلعمري ثم إسلام سليماني، لفريق ليون، إلى هاجس حقيقي، تجلى سهرة أول أمس الجمعة عندما استقبل فريق ليون منافسه بوردو في مباراة كان يعني الفوز بها احتلال ليون المقدمة المؤقتة حيث قبع الأول على مقاعد الاحتياط، ولعب الثاني دقائق معدودات، وكالعادة فقد بدأ سليماني مثل بلعمري بالتواجد على مقاعد الاحتياط، وكانت الخيبة في الدقيقة 23 من الشوط الأول، عندما أصيب المدافع البلجيكي لنادي ليون دينايير.

انتظر الجزائريون إقحام جمال بلعمري، ولكن المدرب غارسيا فضل عليه الإفواري دياموندي، ما يعني بأن جمال بلعمري قد أصبح خيارا ثالثا وليس ثانيا في تشكيلة ليون، مع أن الـ 49 دقيقة التي لعبها جمال بلعمري لحد الآن مع الفريق في مناسبتين كانت من دون خطأ وببروز كبير للاعب، ولكن للمدرب الفرنسي رأي آخر، وهو أمر مخيف بالنسبة لبطل القاهرة الذي بلغ 31 سنة ولا يمكنه انتظار فرصته للموسم القادم، وقد يضيع مكانته مع الخضر، ما يعني أن خيار ليون إن تواصل الحال على نفس المنوال هو مقبرة لجمال بلعمري،، الذي ظن الجزائريون خلال الدقائق التي لعبها أمام ليل وكافح من أجل حفاظ فريقه على التعادل، بأن مكانته مع الأساسيين صارت مضمونة، ليؤكد المدرب غارسيا بأن بلعمري هو آخر تفكيره، فقد أصيب البرازيلي مارسيلو ولم يحصل على فرصته، وأصيب أول أمس البلجيكي ديناير ولم يتنفس لعبا، ويمكن الجزم بأن مشاهدة جمال بلعمري كأساسي صار أمرا مستبعدا وربما مستحيلا.

ينتظر جمال بلعمري موعد التاسع من شهر فيفري حيث سيلعب ليون مباراة كأس مع أجاكسيو، وبالتأكيد سيلعبها كأساسي، وقد تمنحه جواز العبور للمنتخب الوطني في المباراتين القادمتين، لأن جمال بلماضي، قد وجد التوليفة في خط وسط الدفاع بعد أن عانى الخضر من هذا المنصب منذ أن اعتزل مجيد بوقرة اللعب.

وحال إسلام سليماني، قد يكون شبيها بحال بلعمري، فثاني هداف في تاريخ الجزائر لم يلعب لحد الآن سوى 37 دقيقة مقسمة على ثلاث مباريات، ضيّع فيها ثلاث فرص سانحة بمعدل هدف ضائع في كل مباراة، ولكن لا يمكن لوم إسلام سليماني لأن منصب رأس حربة يتطلب لعب مباراة كاملة أو على الأقل وقت طويل، ففي مباراة أول أمس، أمام بوردو تم الاعتماد على سليماني كرابع احتياطي، وعندما دخل زاحمه النجم الفرنسي الكبير ديباي على القلب وكان هو الأقرب من المرمى، فانتقل سليماني مرة إلى الجناح الأيسر وأخرى إلى الجناح الأيمن ولم يقدم أي إضافة، ولولا هدف الفرنسي ديبوا في الدقيقة 92 لضيّع ليون نقطتين وربما لتّم تحميل سليماني المسؤولية كلها، ومن حسن حظ إسلام سليماني أن فريقه مقبل في التاسع من شهر فيفري على مباراة كأس سيكون فيها بالتأكيد أساسيا رفقة بلعمري من أجل هدف واحد وهو دكّ شباك فريق آجاكسيو، في مباراة سيريح فيها المدرب غارسيا أعمدة هجوم ليون وعلى رأسهم ديباي.

في سن الـ 32 عاما ونصف عام، لا يمكن انتظار مزيدا من الشهور وحتى الأسابيع من أجل مشاهدة إسلام سليماني أساسيا بنفس الوهج الذي لعب به مع موناكو، ولكن الحسنة الوحيدة في حكاية سليماني هي أن هجوم ليون يضم لاعبين من إفريقيا من الكامرون وجنوب إفريقيا يمكن تعويضهما، وهو يمتلك الفرصة للعب الكثير من الدقائق على الأقل كاحتياطي، خاصة أن ليون يحتل المقدمة، والفريق الرائد أو الذي يلعب على هدف كبير يحتاج إلى تغييرات كثيرة في خط هجومه وهي فرصة سليماني لجمع الدقائق والتواجد في التربص القادم للخضر والحلم بالمشاركة أولا في تصفيات المونديال، وثانيا في التوجه مع الخضر إلى قطر بعد التأهل، بينما يوجد جمال بلعمري في منصب مدافع في مصارعة دولي بلجيكي ودولي برازيلي، إضافة إلى أن غالبية المدربين لا يغيرون المدافعين ويعتبر منصب مدافع أوسط، حساسا جدا ولا يمكن تغييره مثل بقية مناصب الوسط والهجوم.

فريق ليون الذي حوّل بن زيمة ثم فقير وأخيرا عوار إلى منتخب الديكة، وهمّش بلفوضيل وزفان وبن زية وغزال، نخشى أن يكون مقبرة للاعبين بحجم جمال بلعمري وإسلام سليماني، خاصة أن العمر ليس في صالح لاعبين لا همّ لهما حاليا ولا هدف سوى التواجد مع الخضر في مونديل قطر 2022.
ب.ع

مقالات ذات صلة