العالم
وجوه جديدة وكونغرس منقسم

نتائج الانتخابات النصفية الأمريكية

الشروق أونلاين
  • 2033
  • 4
أ ف ب
إلهام عمر تحتفل مع مؤيديها بفوزها بمقعد في مجلس النواب الأمريكي في مينيابوليس في ولاية مينيسوتا يوم الثلاثاء 6 نوفمبر 2018

اختار الأمريكيون الذين أدلوا بأصواتهم، الثلاثاء، في أول اقتراع يجري منذ فوز دونالد ترامب المفاجئ بالرئاسة عام 2016، انتخاب كونغرس منقسماً، إذ انتزع الديمقراطيون مجلس النواب فيما عزز الجمهوريون سيطرتهم على مجلس الشيوخ، بعد سباق محموم شهد معارك محتدمة في الطرفين.

وفاز غريغ شقيق نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بمقعد في مجلس النواب عن دائرة كان الأخير يمثلها حتى الآن في إنديانا، معقل الجمهوريين. وفي سن 61 عاماً خاض رجل الأعمال والعسكري السابق أول انتخابات له. وترشح كمحافظ مناهض للإجهاض ومؤيد للأسلحة.

وقال غريغ بعد فوزه: “مثل كثيرين منكم، لا يزال الرئيس ترامب يشكل مصدر الوحي لي”، مضيفاً “أنا أدعم برنامج الرئيس الذي يكافح من أجل الطبقات الوسطى”.

الديموقراطيون يسيطرون على مجلس النواب

فاز الديموقراطيون بالغالبية في مجلس النواب، وقد حملتهم موجة المعارضة لترامب ووعدهم بحماية نظام التغطية الصحية، ولو أنهم لم يحققوا “الموجة الزرقاء” المرتقبة.

ويتجه الديموقراطيون إلى انتزاع 27 مقعداً من الجمهوريين، أربعة منها في بنسلفانيا، إنما كذلك في فلوريدا وكولورادو وكنساس ونيوجرسي ونيويورك وفرجينيا.

وشهدت الانتخابات مشاركة وفوز العديد من النساء والشباب والمرشحين من أقليات. ومن السوابق التي سجلت فوز الديمقراطيتان إلهام عمر (مينيسوتا) ورشيدة طليب (ميشيغان) لتكونا أول مسلمتين تدخلان الكونغرس، وشاريس ديفيدز (كنساس) لتصبح أول أمريكية من السكان الأصليين في الكونغرس. أما ألكسندريا أوكازيو كورتيز (نيويورك) المنتمية إلى الجناح اليساري من الحزب الديمقراطي، فأصبحت في سن الـ29 أصغر أعضاء الكونغرس سناً.

وانتصر لاعب كرة القدم الأمريكية السابق كولن أولريد على مرشح جمهوري منتهية ولايته عن دائرة قريبة من دالاس.

وتعهدت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، الثلاثاء، بـ”ترميم الضوابط والمحاسبة” على إدارة ترامب، معتبرة في الوقت نفسه أن الأمريكيين أظهروا في الانتخابات أنهم “سئموا الانقسامات”.

ويضم مجلس النواب 435 مقعداً يتم تجديدها بالكامل كل سنتين. وكان يتحتم على الديموقراطيين انتزاع 23 مقعداً من الجمهوريين لتحقيق الغالبية. وحسب موقع “كوك بوليتيكال ريبورت” فسيكسبون ما لا يقل عن ثلاثين مقعداً.

الجمهوريون يحتفظون بمجلس الشيوخ

أما في مجلس الشيوخ، فعزز الديمقراطيون سيطرتهم إذ فازوا بما لا يقل عن 51 مقعداً حسب وسائل الإعلام، منتزعين عدة مقاعد من الديمقراطيين في ظل خارطة انتخابية مؤاتية لهم هذه السنة.

وتحتم على الديمقراطيين خوض معارك حول عشرة من مقاعدهم في ولايات مؤيدة لترامب، فصمدوا في فرجينيا الغربية ونيوجرسي، لكنهم خسروا ولاية إنديانا الأساسية ثم ميسوري وداكوتا الشمالية، وهي مناطق محافظة.

وحقق الجمهوريون انتصاراً ثميناً باحتفاظهم بمقعد تيد كروز في تكساس، رغم إنفاق ملايين الدولارات دعماً لحملة الديمقراطي بيتو أورورك الذي كان من أبرز وجوه السباق. وفي فلوريدا، هزم الحاكم السابق ريك سكوت السيناتور الديمقراطي المنتهية ولايته بيل نلسون.

وفي ميسيسيبي، سيعاد طرح مقعد مجلس الشيوخ للتصويت في نهاية نوفمبر لعدم بلوغ أي من المرشحَين عتبة 50 في المائة من الأصوات.

ويضم مجلس الشيوخ مائة مقعد، يتم تجديد ثلثها كل سنتين، ما يشمل 35 مقعداً هذه السنة.

الحكام

خسر الديمقراطيون واحدة من أبرز معاركهم لمناصب الحكام الـ36 المطروحة، مع هزيمة أول مرشح أسود لهذا المنصب في ولاية فلوريدا أندرو غيلوم أمام الجمهوري رو دي سانتيس المناصر بلا تحفظ للرئيس والذي فاز رغم اتهامه بالعنصري بعد منافسة شديدة.

كما لا يزال الترقب شديداً في انتظار نتائج المعركة في جورجيا بين الجمهوري براين كمب والديمقراطية ستيسي أبرامز التي قد تصبح أول حاكمة من السود لولاية أمريكية.

وفي كولورادو اختار الناخبون الديمقراطي جاريد بوليس الذي سيصبح أول حاكم أمريكي يجاهر بمثليته. وفي كنساس، أثارت الديمقراطية لورا كيلي مفاجأة كبرى بهزمها كريس كوباك الذي كان يتصدر الترجيحات.

مقالات ذات صلة