نجاح “أسواق الرحمة” وضبط للأسعار والتموين

كشف مدير ديوان الاتحاد العام للتجار والحرفيين، عصام بدريسي، عن تفاصيل أول تقييم مشترك للدخول الاجتماعي بين الاتحاد ووزارة التجارة وترقية الصادرات، والذي تم فيه تسجيل ارتياح كبير لنجاح أول تجربة لأسواق الرحمة الخاصة بالأدوات والمستلزمات المدرسية، في جميع ولايات الوطن، والتي شهدت حسبه إقبالا كبيرا للأولياء ورضا بالأسعار المعروضة وحسن التنظيم، ومشاركة واسعة لمختلف الفاعلين في مجال استيراد وتسويق وصناعة الأدوات المدرسية.

وأضاف بدريسي، في تصريح لـ”الشروق”، الإثنين، أن التقييم خلص إلى تسجيل دخول اجتماعي ناجح وهادئ، بقطع الطريق على المضاربين وتجار الأزمات، عن طريق تنظيم هذه الأسواق التي شهدت ضخ كميات كبيرة من الأدوات المدرسية وملابس الأطفال بأسعار تنافسية.

وكشف المتحدث عن اجتماع جرى مع وزير التجارة، كمال رزيق، تحسّبا لإنجاح هذا الدخول، أين تم الاتفاق على العديد من الإجراءات المستعجلة، على غرار إعفاء التجار من الرخصة الاستباقية من الوزارة للبيع بالتخفيضات، خاصة فيما يتعلق بالأدوات والملابس وكل ما يتعلق بالدخول المدرسي والاجتماعي، بالإضافة إلى ضبط تموين الأسواق بجميع المواد الاستهلاكية مع تكثيف الرقابة وعمليات التحسيس والتوعية، وتجنيد 37 فيدرالية تجارية تابعة للاتحاد لإنجاح الدخول الاجتماعي في جميع المجالات التجارية .

وقال بدريسي أن الأسواق تشهد حاليا وفرة كبيرة بمختلف المواد الاستهلاكية، حيث عملت الفرق التابعة لوزارة التجارة بالتنسيق مع اتحاد التجار على حل مختلف الأزمات التي شهدتها بعض الشعب التجارية، على غرار الخبز في بعض الولايات، ومحاولة المضاربة في أسعار المواد المدعمة، مؤكدا أن جميع الأزمات مفتعلة من طرف السماسرة والمضاربين، وهذا ما جعل وزير التجارة يشدد حسبه على ضرورة التنسيق الميداني لضبط الأسواق والقضاء على مختلف الاختلالات ومحاولات المضاربة وزرع البلبلة والندرة في الأسواق.

وكشف محدثنا أيضا عن برمجة أسواق رحمة جديدة في العديد من الشعب التجارية ذات الاستهلاك الواسع، لخلق التنافسية في الأسعار والقضاء على الاحتكار، حيث أبدى الكثير من التجار الاستعداد لتسويق منتجاتهم بهامش ربح محدود.

ومن جهتها، أكدت مصادر مسؤولة بوزارة التجارة لـ”الشروق” تسجيل نجاح كبير لأول تجربة لأسواق الرحمة للمستلزمات المدرسية والتي ارتفع عددها إلى 67 سوقا، وطالت جميع الولايات، أين تم تنظيم ورشات لاستقبال الأولياء والتلاميذ وتوجيههم لترشيد الاستهلاك في الأدوات المدرسية، خاصة وأن الوزارة اجتمعت بجميع المتعاملين لإنجاح هذه التجربة.

وأضافت ذات المصادر أن هذه الأسواق ستشهد ضخ كميات إضافية من المستلزمات المدرسية والملابس لخلق الوفرة وتمكين الأولياء من شراء مستلزمات أبنائهم والقضاء على مختلف أشكال الندرة والمضاربة.