العالم
خلال مقابلة مع "سي إن إن"

نجلا خاشقجي يتحدثان عن مقتل والدهما لأول مرة

الشروق أونلاين
  • 17755
  • 14
سي إن إن
نجلا الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي صلاح وعبد الله يتحدثان خلال مقابلة مع "سي إن إن" يوم الأحد 4 نوفمبر 2018

وجه نجلا الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي نداء، مساء الأحد، من أجل إعادة جثمان والدهما للسعودية لدفنه في البقيع في المدينة المنورة، تنفيذاً لوصيته.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مع صلاح وشقيقه عبد الله، نجلي جمال خاشقجي، في أول لقاء متلفز معهما منذ مقتل والدهما الصحفي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر الماضي.

وكان خاشقجي كاتباً في صحيفة واشنطن بوست ومنتقداً للحكومة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للملكة.

وقابل الملك سلمان والأمير محمد صلاح خاشقجي في الرياض في 24 أكتوبر لتقديم العزاء له مع أفراد أسرة خاشقجي الآخرين.

وتوجه صلاح إلى واشنطن بعد ذلك بيوم وكانت مقابلته مع (سي إن إن) أول تصريحات علنية يدلى بها منذ ذلك الحين.

وقال صلاح وعبد الله، إن الأسرة لا يمكنها تحمل العبء العصبي لوفاة والدهما دون وجود الجثمان.

وقال صلاح: “إنه وضع غير طبيعي وإنها وفاة غير طبيعية على الإطلاق. كل ما نريده الآن هو دفنه في البقيع بالمدينة المنورة مع بقية العائلة”.

وأوضح صلاح قائلاً: “لقد تحدثت بشأن ذلك مع السلطات السعودية وأتعشم فقط أن يحدث ذلك قريباً”.

ونفى صلاح امتلاكهم الأجوبة الكاملة لإشارات الاستفهام التي مازالت تحوم حول مقتل خاشقجي، قائلاً: “الناس تظن أننا نمتلك الأجوبة، مع الأسف ليس كذلك”.

ويعتزم صلاح، العودة إلى عمله المصرفي في مدينة جدة في المملكة، في وقت قريب.

واعتبر أن المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، أساؤوا فهم مصافحته لولي العهد (محمد بن سلمان) قبل مغادرته السعودية قبل أسبوعين.

وأضاف صلاح: “أكد الملك أن جميع المعنيين (بقتل والده) سيقدمون للعدالة. وأنا أؤمن بذلك. وهذا سيحدث. وإلا لما كان السعوديون سيبدأون تحقيقاً داخلياً”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يضع ثقته في العاهل السعودي الملك سلمان، أجاب صلاح: “نعم”.

وكشف أن الملك سلمان، أكد له أنه سيقدم كل المتورطين في مقتل والده للعدالة.

وأشار إلى أنه يثق في ذلك، وينتظر انتهاء التحقيقات، وكشف الحقائق.

وقال صلاح: “إننا فقط بحاجة للتأكد أنه يرقد في سلام. ما زلت حتى الآن لا أصدق أنه مات”.

وعندما سئل عن الطريقة التي يجب أن يتذكر بها الناس خاشقجي قال صلاح: “كرجل معتدل لديه قيم مشتركة مع الجميع.. وكرجل كان يحب بلاده ويؤمن بها بشكل كبير وبإمكاناتها. لم يكن جمال معارضاً على الإطلاق. كان يؤمن بالنظام الملكي، وأن هذا هو الشيء الذي يحافظ على وحدة البلد. وكان يؤمن بالتحول الجاري حالياً”.

أما عبدالله، النجل الأصغر لخاشقجي، المقيم في الإمارات العربية المتحدة، فقال في رده على سؤال يتعلق بوصف والده بالمتعاطف مع جماعة الإخوان المسلمون: “إنها مجرد وسوم، والناس لا يقومون بواجبهم بشكل صحيح بقراءة مقالاته والتعمق فيها”.

وأوضح في وصف تعاطيهم مع نبأ مقتل أبيهم، بأن “الأمر صعب، ليس سهلاً. خاصة عندما تصبح القصة كبيرة. ليس الأمر سهلاً، إنه أمر مربك. حتى الطريقة التي نحزن بها، إنها مربكة بعض الشيء”.

وأضاف “في الوقت نفسه، نحن ننظر إلى الإعلام والمعلومات المضللة. هناك الكثير من الصعود والهبوط”.

وأردف قائلاً: “آمل حقاً أن كل ما حدث مع والدي لم يكن مؤلماً بالنسبة له أو أنه كان موتاً سلمياً”.

وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداهما عن أن “فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.

والأربعاء الماضي، أعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، “وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها عبر تقطيعها”.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات “الجريمة المخطط لها مسبقاً”، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.

مقالات ذات صلة