نجل سياسي كبير متّهم بالمساس بأمن الدولة

يواجه نجل أحد السياسيين الكبار ومسؤول سامي في الدولة سابقا، تهمة ثقيلة تمس بأمن الدولة، في ملف فساد طال شركة الخطوط الجوية الجزائرية، إلى جانب عدة تهم أخرى وجهها له عميد قضاة التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، الذي سيحيل الملف على قسم الجدولة لبرمجمة المحاكمة قريبا.
وفي التفاصيل التي بحوزة “الشروق”، فإن المتهم الرئيسي في ملف الحال وهو نجل أحد السياسيين البارزين في الجزائر، قد أدلى خلال مراحل التحقيق سواء عند الضبطية القضائية أو عند محضر السماع الأول عند قاضي التحقيق بتصريحات خطيرة مست بأمن الدولة، إلا أن هذا الأخير تراجع عن أقواله خلال الاستماع إليه في الموضوع، واحتراما لسرية التحقيق نتوقف عند هذا الحد.
ويتعلق ملف الحال بتسريب دفتر الشروط المتعلق بصفقة شراء 15 طائرة لابن أحد السياسيين الكبار وهو المتهم الرئيسي في ملف الحال، والمتواجد بالمؤسسة العقابية، عن طريق مضيفة طيران تتواجد هي أيضا رهن الحبس المؤقت، بعدما توسطت له عند نائب مدير الصفقات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية ” ب”، الموقوف في ملف الحال بسجن القليعة، مقابل تسوية وضعيتها في كندا، ليقوم المدعو “ب” بتسريب دفتر الشروط.
وحسب مصادر “الشروق”، فإن عميد قضاة التحقيق لدى الغرفة الأولى لمحكمة بئر مراد رايس، قد أجرى بتاريخ 17 جانفي الماضي مواجهة بين المتهم الرئيسي ونائب مدير الصفقات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، “ب”، على أن يحيل ملف الحال شهر فيفري الماضي على قسم الجدولة لبرمجمة المحاكمة، إلا أن مضيفة الطيران الموقوفة بالمؤسسة العقابية بالقليعة، أودعت طلب الإفراج لدى قاضي التحقيق الذي رفضه لتستأنف لدى غرفة الاتهام لمجلس قضاء الجزائر، والتي لم تفصل بعد في الطلب.
وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أطلقت شهر سبتمبر الماضي، استدراج عروض دولية لشراء 15 طائرة ركاب جديدة، وذلك بعد أربعة أشهر من موافقة مجلس الوزراء على توسيع أسطولها لفتح خطوط جديدة.
وكشفت الشركة العمومية أن استدراج العروض يشمل طائرات من ثلاثة أحجام هي”5″ طائرات من فئة “200 إيه” وثلاث طائرات من فئة “200 بي” وخمس من فئة “300” وطائرتان من فئة “400”.
وكان مجلس الوزراء قد وافق، في 8 ماي 2022، على “الترخيص لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بشراء 15 طائرة لفتح خطوط جديدة، ولا سيما نحو بلدان إفريقية وآسيوية”.
يأتي هذا موازاة مع أوامر الرئيس تبون للحكومة والوزارة الوصية بضرورة إيجاد مخطط استعجالي لتحسين مردودية الخطوط الجوية الجزائرية، حيث سترتكز استراتيجية الشركة على المدى المتوسط على تجديد الأسطول وتعزيز قدرة قاعدة الصيانة ودخول حيز الخدمة المركز الرئيسي للمحطة الجوية الجديدة للجزائر العاصمة ورقمنة العمليات الإدارية والتشغيلية فضلا عن تكوين العمال.