منوعات
يرقد في مستشفى ولم يزره أحد منذ خمس سنوات

نجم الثمانينيات الشاب طاهر يموت في صمت بفرنسا

الشروق أونلاين
  • 12403
  • 10
ح.م

يرقد حاليا أحد عمالقة أغنية الراي سنوات الثمانينيات، الشاب طاهر الذي تألق نجمه رفقة كوكبة نجوم الراي في مقدمتهم الشاب خالد ومامي والهندي وغيرهم، بأحد مستشفيات باريس الفرنسية، يعاني في صمت بسبب جحود المسؤولين عن الثقافة والفن من جهة، ومن جهة أخرى تنكر العائلة والأصدقاء له مما تسبب في عزله تماما عن العالم الخارجي.

ولم يزره أحد بغرفته الواقعة بمستشفى سان جورج بباريس، منذ أكثر من 5 سنوات كاملة، بل إن الكثير وضعوه في خانة المتوفين، حيث نشروا أخبارا بأنه مات لكنه حي يرزق. ويعاني الشاب طاهر من مرض خطير في المعدة، جعله يفقد وزنه بشكل رهيب، ولا يقوى على الحركة والكلام، إلا بصعوبة. وقد تمكن أحد الناشطين في مجال العمل الخيري نهاية الأسبوع، المدعو بحري عبد الله القاطن بمدينة غرونوبل، من زيارته ليتفاجأ بالحالة المأساوية التي صار عليها أحد أبرز فناني أغنية الراي، الذي سطع نجمه سنوات الثمانينيات وحقق عدة “نجاحات” منها أغنية “رايي وراي الما”، مول اللوطو، ما نصبرش بلا بيك التي أعادها بعده الكثير من المطربين.

كما كان من الفنانين القلائل الذين اهتموا بتقنية الفيديو كليب، وما زال اليوتيب يعج بأغانيه المصورة، لكن بعد أكثر من 30 سنة من العطاء، وجد نفسه وحيدا في فرنسا التي هاجر إليها أواخر 1992 بعد تردي الأوضاع الأمنية، لينتهي به المطاف في إحدى ديار المسنين بفرنسا، وبعد تدهور حالته الصحية تم الإبقاء عليه داخل مستشفى سان جورج، وتبقى آخر أمنيته أن يزوره الناس قبل وفاته، حيث صرح في مقطع فيديو قصير تحوزه “الشروق”، قائلا: “اشتقت إلى رؤية أحبابي وأصدقائي وأخشى أن أموت وحيدا، بعد أن تنكر لي أقرب الأقربين”. فهل ستتحرك الجهات الوصية وتتدارك الوضع أم إن ورقة الشاب طاهر ستسقط في صمت مثلما سقطت أوراق الكثير.

مقالات ذات صلة