الرأي

نحن ومأساة بوفاريك!

قادة بن عمار
  • 3437
  • 4
ح.م

لا أحد كان يتمنى ذكر اسم “الجزائر” عبر وسائل الإعلام العالمية صبيحة الأربعاء مقترنا بتلك الفاجعة التي وقعت إثر سقوط طائرة قرب مطار بوفاريك العسكري، وسقوط العشرات من الضحايا، لكن لا مفر من قضاء الله وقدره.
مأساة رهيبة وشباب في عمر الزهور، إطارات وعائلات، كلهم كانوا على موعد مع الموت ونهاية الأجل، ليبعث فينا غيابهم المفجع وبتلك الطريقة حزنا وأسى من الصعب تجاوزه بسهولة، لكن من الضروري التعامل معه بواقعية، وبإيمان شديد، ليس بالنسبة للعائلات وفقط وإنما بالنسبة للجزائريين ككل!
كل القنوات التلفزيونية والصور والتقارير الإعلامية ركزت على بطولة قائد الطائرة الذي جنبنا كارثة حقيقية بقراره السقوط في منطقة ليست سكنية وبعيدة عن الطريق السيّار، كما أن تعامل القنوات التلفزيونية الجزائرية مع الحادث المأساوي، وتقديمها للمعلومة في الحين، مع مراعاتها واحترامها لخصوصية الموتى، يثبت مجددا أن هذه القنوات “وطنية ومهنية”، وهي منابر تبحث عن مصلحة البلاد والعباد وتقدرها، في المواجع والمسرات على حد سواء.
كل الكلمات لا تصلح لتأبين من رحلوا وكل العبارات لا تكفي لمواساة من افتقدوهم بهذا الشكل المفجع، لكن لا مفر من قضاء الله وقدره، وعلى الجزائريين أن يتحدوا في مثل هذه الظروف الصعبة، للتضامن مع العائلات، والبحث عن سبيل مشترك للخروج من المحنة، وتجاوزها في أسرع وقت ممكن مع إعلاء ذكرى الراحلين والدعاء لهم بالرحمة والغفران.

مقالات ذات صلة