ندرة حليب العلب بالمحلات وارتفاع متوقع في أسعار مشتقاته

تفاجأ المستهلك على مستوى العاصمة وما جاورها من مدن هذا الأسبوع مرة أخرى بعد أزمة الزيت، بندرة حادة في مادة الحليب المعلب والمعروف بالسوق الوطنية بمختلف أنواعه بعدما ظل طيلة السنوات الماضية البديل عن حليب الأكياس كلما حلت أزمة تذبذب توزيعه، وتؤكد أغلب تصريحات العارفين بالقطاع أن السبب له علاقة بقضية الغبرة المستوردة التي ستكون تداعياتها سلبية على جيب المستهلك، بحيث ينتظر أن ترتفع حتى أسعار مشتقات الحليب.

فدرالية موزعي الحليب: مشكل الحليب قائم منذ أكثر من 8 أشهر والسبب تقليص كمية الغبرة

أزمة أخرى حلت برفوف المحلات والمراكز التجارية هذه الأيام بعد تلك المتعلقة بالزيت، ليحل محله الحليب المعلب حيث تشير الجولة الخاطفة التي قادت “الشروق” إلى بعض الأسواق والمحلات على مستوى العاصمة، إلى غياب مختلف “الماركات” وأسماء منتجات الحليب المعلومة لدى المستهلك والمصنعة محليا شأن “كانديا” و”فيفا”..، ليتفاجأ المواطن مرة أخرى وفي ظرف قصير بأزمة جديدة في مادة أكثر طلبا رغم ارتفاع أسعاره مقارنة بحليب الأكياس، حيث يعتبره المستهلك البديل الوحيد في ظل استمرار الأزمات التي لا تزال تعصف بالحليب المدعم والذي يعرف هو الآخر “بزنسة” في تسويقه واختلاف في أسعاره.

ويرى العارفون في القطاع، أن أزمة حليب العلب مثلها مثل حليب الأكياس، حيث لم تستقر أسعارها، سببها تقليص كمية الغبرة التي من شأنها إحداث خلل في أسعار مشتقات الحليب المرشحة للارتفاع شان “الياغورت” والأجبان.

وقال في هذا الإطار، رئيس الفدرالية الوطنية لموزعي الحليب، فريد علمي في تصريح لـ”الشروق”، إن حليب العلب لا يعنيهم كفيدرالية، غير أنه أشار في المقابل أن أزمة حليب الأكياس مستمرة منذ قرابة 8 أشهر فضلا عن طوابير الموزعين التي تتواصل منذ مدة، حيث يجبر هؤلاء على الانتظار لساعات تصل إلى 10 ساعات والى غاية فترات ليلية من اجل الظفر بحصة التوزيع، فضلا عن التهميش الذي لا يزال يطال هؤلاء الذي يقابله سوء التسيير.

وأردف المتحدث أن النقابة كانت لها اجتماع بالأمانة العامة رفقة ممثلي عديد الولايات الاثنين الماضي، تم التطرق إلى العديد من القضايا وعلى رأسها الطابع الجبائي وهامش الربح المطروح منذ سنوات، في انتظار إجراء ندوة صحفية في الـ13 من الشهر الجاري لعرض الحلول برفع التجميد عن هامش الربح أو التهديد بالدخول في الإضراب الذي جمد بسبب جائحة كورونا.