-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القائم بأعمال سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر باتريك رانغوميس لـ"الشروق":

ندرك المعاناة في غزة نتيجة هجمات إسرائيل ولسنا وحدنا في مسعى مقاضاتها

ندرك المعاناة في غزة نتيجة هجمات إسرائيل ولسنا وحدنا في مسعى مقاضاتها

يشرح القائم بأعمال سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر باتريك رانغوميس، الأسباب الكاملة وراء خطوة بريتوريا رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

ويقول أكبر مسؤول في سفارة جنوب إفريقيا حاليا، في هذا الحوار مع “الشروق”، أن الجزائر ألهمت بلاده في مجال دعم الشعوب المستعمرة وبالخصوص فلسطين والصحراء الغربية.

قامت جنوب إفريقيا برفع دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، لو تشرح لنا أسباب لنا أسباب هذا الإجراء القضائي غير المسبوق؟

قبل ذلك بودي الإشارة إلى المساهمة الفاعلة للجزائر في تحرر جنوب إفريقيا، ونتذكر الزعماء الكبار في بلادي ومنهم الرمز نيلسون مانديلا، والذين وجدوا كل الدعم والمساندة من الجزائر.

ومواقف جنوب إفريقيا الداعية والداعمة لتحرر الشعوب المحتلة، هي واحدة من المسائل التي ألهمتنا به الجزائر، كما هو الحال تضامننا مع الشعب الفلسطيني والشعب الصحراوي وكل الشعوب المحتلة في العالم.

رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية لأنها رأت أن الهجمات المستمرة ضد أهداف مدنية وحجم المعاناة الإنسانية في غزة ترقى إلى مستوى انتهاك صارخ للقانون الدولي وجاء ذلك بناءً على قرار اتخذه مجلس الوزراء في ديسمبر 2023.

ما هي الأدلة التي قدمتها جنوب إفريقيا في الملف؟

تصر جنوب أفريقيا على أن تدمير البنية التحتية، والترحيل الجماعي للفلسطينيين، وحرمان اللاجئين الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية الكافية، واستهداف المدنيين الأبرياء، من بين الأدلة التي دعت إلى طلب التدخل من أعلى محكمة في العالم.

بعد رفع الدعوى علقت بعض الأصوات بأن جنوب أفريقيا بعيدة جغرافيا عن فلسطين ليست دولة عربية ولا إسلامية، فلماذا هذه الخطوة من بلدكم؟

نعم هناك بعض الأصوات التي تحدث أن جنوب أفريقيا بعيدة جغرافيا عن فلسطين ليست دولة عربية ولا إسلامية. وعلى الرغم من هذه المشاعر في جنوب أفريقيا، ينبغي التذكير بأن جنوب أفريقيا حافظت دائمًا على دعمها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.

وفي هذا الصدد، واصلت جنوب أفريقيا التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في وحدة أراضيه وسيادته، ودعت إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واعتماد حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

هل تشعرون بأنفسكم وحدكم في مواجهة إسرائيل أم أن هناك دعماً لكم من الدول العربية والإسلامية تحديداً؟

جنوب أفريقيا ليست وحدها في الدعوة إلى إنهاء العمل العسكري الإسرائيلي المستمر الذي يشمل أهدافاً مدنية في غزة.

 هناك دول أخرى حول العالم تدين بشدة استخدام العنف والعمل العسكري لحل الخلافات السياسية. وتؤيد هذه البلدان إعلاء قيم الكرامة الإنسانية والمساواة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ما هو الحل النهائي لتحقيق العدالة للسلطة الفلسطينية وإقامة دولتهم؟

يمكن تحقيق الحل الدائم من خلال اعتماد حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

لماذا فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية للفلسطينيين منذ أكثر من أشهر، نتحدث الآن عن أزيد من 23 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء؟

فشل المجتمع الدولي في توفير الحماية للفلسطينيين، جاء بسبب عدم وجود إجماع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على التدابير الواجب اتخاذها، وقد تم تقييد ذلك بشكل أساسي من خلال الفيتو المستمر على مختلف الحلول التي تقترح التدخل بهدف ضمان وقف التصعيد. الهجمات المسلحة.

يقع جزء كبير من اللوم على مجلس الأمن، فهل أصبح من الضروري إعادة النظر في بنية هذه الهيئة وطريقة عملها؟

لقد ساعدت الحرب الدائرة في غزة على إظهار التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في ضمان تطبيق ولايتها المتعلقة بتعزيز وصيانة السلام والأمن الدوليين.

لقد أصبح ذلك أحد الدعوات الصارخة لتغيير نظام الحكم العالمي، بما في ذلك الدعوة إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن.

على ذكر مجلس الأمن، الجزائر انتخبت عضو غير دائم في مجلس الأمن، ما هي الملفات والقضايا التي ستتكون محل تعاون وتنسيق معها خلال هذه الفترة من عضويتها؟

هذه فرصة لأتقدم بالتهنئة للجزائر على انتخابها عضوا في مجلس الأمن الدولي خلال السنتين القادمتين.

ستدعم جنوب أفريقيا الجزائر في مختلف القضايا عندما تتولى منصب العضو غير الدائم في لجنة الأمن التابعة للأمم المتحدة. وسيشمل ذلك في المقام الأول الدعوة إلى تحويل نظام الحكم العالمي – بما في ذلك مجلس الأمن نفسه – وتعزيز مصالح القارة الأفريقية، والدعوة إلى إيجاد حل مستدام لقضيتي الصحراء الغربية وفلسطين.

 مثلما ترنح فلسطين تحت وطأة الاستعمار، فإن الصحراء الغربية لا تزال ترزح تحت وطأة الاستعمار المغربيما هي أوجه التشابه بين القضيتين؟

تخضع الصحراء الغربية حاليا للاحتلال غير القانوني من قبل المملكة المغربية. وهذا هو الوضع المشابه للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ويدعو إلى ضرورة تنفيذ ما ورد في ميثاق الأمم المتحدة بشأن حق الأمم في الاستقلال والسيادة كجزء من ضمان التعايش السلمي بين الأمم والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!