الشروق العربي
الفنانة "ليلى طاهر" تصرح للشروق العربي:

ندمت لأني لم أزر الجزائر قبل اليوم

الشروق أونلاين
  • 26448
  • 16

بابتسامة لم تفارق محياها كان لقائنا بالنجمة المصرية ليلى طاهر التي أبدعت في “ابواب الليل”، “عاصفة من الدموع”، “الأيادي الناعمة”..والكثير من الأعمال التي بقيت خالدة.ليلى طاهر الجميلة الساحرة قالت أن: لا الجمال ولا النجومية تصنع الفنان وحدها الموهبة أبقى.أكدت أنها لن تفوت الجزائر مرة أخرى وألحت أن لا أنقب عن أمور السياسة معها الكثير من التفاصيل في هذا الحوار.

*السيدة ليلى طاهر لأول مرة في الجزائر؟

فعلا، هذه أول مرة أزور فيها الجزائر وندمت كثيرا لأني لم أزرها من قبل. ولكني سأحرص مستقبلا على التواجد أينما سمحت لي الفرصة .ولقد زرت الكثير من المعالم التاريخية والسياحية وتعرفت عن قرب على الشعب الجزائري الطيب وان شاء الله تتكرر الزيارة في الأيام القادمة.

*مصر إلى أين؟

صراحة لا أريد التكلم في السياسة لأن لها أهلها وسندع السياسة لأهل السياسة.الفنان هو انسان ومواطن عادي سيتأثر بالأحداث الجارية ولكني أفضل أن يبقى الفنان فنان والسياسي سياسي. لذا أنا أرفض أن ندخل الدين فى الحكم لأن السياسة فيها أساليب غير نظيفة ولا يجب الخلط. لأن الدين الإسلامي خط أحمر وفوق كل شيء.

*شنّت تزامنا مع ما تعيشه مصر هجمات شرسة على كثير الفنانين، وهناك من صنف في قوائم عار، لما كل هذا التحامل؟

واضح جدا، القصد من ذلك وقف الفن لأن الفن المصري له تاريخ قديم ويريدون ضرب ذلك لكن شتان أن يقدروا على ذلك.

*هناك موجة جديدة من السينمائيين المصريين التي أخذت على عاتقها تقديم سينما مختلفة؟

ليست موجة وأنا أرفض هذه التسميات، الموضع ببساطة أن لكل وقت نجومه في الإخراج والتمثيل.من سبقونا سلموا الراية لنا ونحن نسلمهما لمن بعدنا .وأنا أتابع السينمائيين الجدد والأعمال  المقدمة  فلكل وقت نجومه .

*هل ترين أنه من الضروري أن توثق السينما المصرية لما يحدث اليوم رغم ضبابيته؟

في السنتين الماضيتين كل الأعمال تقريبا كانت تعبر عن الوضع في مصر لأن الفن هو صورة عن ما يعيشه المجتمع وهو نقل للأحداث المتتالية وهذا طبعي وصحي جدا .

*كيف تقيمين الدراما المعروضة مؤخرا على مختلف الفضائيات؟
هناك تطور واضح على مستوى الدراما المطروحة على القنوات، وأرى انفاق كبير على التقنيات المستخدمة فيها مثل آلات التصوير ال’هاي ديفينيشن’ وهي باهظة التكاليف لكنها تقدم صورة متميزة، فأقبلت شركات الانتاج على شرائها لتجميل الصورة والتعبير القوي عن أبعادها الفنية والدرامية، لكن في خضم هذا يجب انتقاء الأعمال وألا تتم الموافقة على سيناريوهات ضعيفة لمجرد ان سعرها بسيط أو لأسباب أخرى.

*نلاحظ قلة عمل جيلك في السينما والدراما، ما السبب؟
 جيلي مطلوب جدا في المجالين، لأن أي عمل لابد أن يتضمن دور الأم ونحن نجسده بشكل مقنع للجمهور، وأنا أرفض اختيار دور أم غير مؤثر في الأحداث.

*ما هو الفرق بين نجوم زمان وأعمالهم وحاليا؟ 
 الفن هو الفن فى الماضي أ والحاضر لازم يكون فيه هدف ورغبة وموهبة وو وليس فنانين يشتغلون فقط حبا فى المال والشهرة..على العكس زمان من يشتغل فى الفن كان مؤمن بالرسالة.مثلا فى الجيل الذي سبقني كانوا يقولون الفنان لا يملك شهادة ميلاد يعني لا قيمة له .إنما فى جيلي كان شرف وقيمة عظيمة وكان يوجد تقييم فى جميع النواحي.

*في ظل الظروف التي تعيشها مصر هل أصبحت الدراما التركية منافسا عتيدا؟

 الفن كله تنافس ونحن لا نرفض ذلك، على العكس  إنه يثري العمل الفني ويدفع للإبداع ويزيد الرغبة في الجودة وهذا في صالح المشاهد العربي. عدا هذا لن تشكل خطرا على الانتاج المصري هي فعلا دخلت المجال المصري لكن لم تؤثر ولن تشكل خطرا وأحس كمشاهدة أنها توارت مؤخرا.

*كيف تقيمين السير الذاتية التي قدمت لحد الآن، وهل سنشاهد لك عملا مماثلا؟

السير الذاتية بعضها نجح جدا، وبعضها كان محدود النجاح ربما لعدم الاختيار الصائب للممثلين.مثلا مسلسل “صباح الشحرورة” لم يكشف سرا للجمهور ولم يقدم جديدا.وأنا شخصيا لا احب أن يقدموا عني سيرة ذاتية، ليس من حقي أن أتكلم عن أشخاص آخرين كانوا في مسيرتي دون موافقتهم. لأن السير الذاتية أكيد ستتطرق للعلاقات الخاصة بالشخصية.

*ما هي النصيحة التي لا تقدر بالثمن والتي تقدميها للجيل الجديد من الفنانين؟

هناك من يبحث عن الشهرة والنجومية فقط. وهناك من يملك فعلا الموهبة والكاريزما .أقول العمل هو الباقي  وهو بطاقة تعريف الفنان، يجب أن يفكروا بهذه الطريقة:الموهبة هي الباقية.

*هل نجحت الأعمال الفنية المشتركة في تحقيق الإضافة في الوطن العربي؟

أبدا، هو تعاون ثقافي فني بحت. ولن يحدث لا إضافة ولا انتشار.نحن نطمح أن يكون هناك تعاون فني وثقافي بين مصر والجزائر ونرغب في الاطلاع على الأعمال الفنية الجزائرية.للأسف مثلا ليست لدي أي فكرة عن الفن الجزائري لأنه لا يصلنا، ربما لأسباب سياسية واجتماعية سابقة.

*فيه ابتعاد كبير من طرف الممثلين عن المسرح اليوم رغم أنه لطالما كان صوت الشعب؟

الفنانين لم يبتعدوا على المسرح ولكن الظروف التي تعيشها مصر هي التي ابعدت الجمهور عن المسرح.لا المشكل في النص ولا عند الممثلين ولكن هي الظروف التي تحول دون ذلك.

*ما هي الأعمال التي تابعتها مؤخرا؟

“العراف” لعادل إمام، “الشك”، “ذات” فيه أعمال كثيرة متميزة وجيدة.

*ما هي مشاريعك المستقبيلة؟

حاليا استعد لتصوير الجزء الثالث من المسلسل الكوميدي “الباب في الباب”، ـ ان شاء الله سيعرض في رمضان القادم. وكذا استعد لتصوير “ونساء فى الاسلام”، وأقدم فيه دورالسيدة سارة.

*من من الممثلات والممثلين يعجبك ما يقدمه؟

الفنانة “غادة عبد الرازق”، أحب طبيعيتها وتلقائيتها لا أحس البتة أنها تمثل إنها متميزة فعلا. وبالنسبة للممثلين “شريف سلامة” أيضا يقدم أدوارا يلبسها كما يجب. أحب أن يكون الممثل طبيعي في عمله لا يجب أن أحس أنه يمثل.

*ما هى الأعمال التى تعتزين بها؟
 أنا بعمل الأدوار التي أحبها والتي تعجب الجمهور إلى حد ما.لازم يكون عمل جيد وجميع الأعمال لها بصمة وأعتز بها مثل “الأيدى الناعمة”، و”صلاح الدين”،  و”زوج فى إجازة”.

بـــــــطاقة فنيــــــــــة

ولدت “شرويت مصطفى ابراهيم” فى شبرا حصلت على بكالوريا معهد خدمة اجتماعية عملت فى السينما فى أدوار البطولة بشكل مباشر حيث اكتشفها المنتج نجيب رمسيس وفيما بعد زحفت الى الأدوار الثانية وبعد ان افتتح التليفزيون ابوابه عملت فى الكثير من المسلسلات منها : “عادات وتقاليد” و”الليل والبرارى” “عائلة شلش” “الزواج على طريقتى” “طارق السماء ” “محاكمة الدكتورة منى” “عزيزة” “” “عالم بدون اسرار” “المتهم مين” “القانون لا يعرف عائشة” من مسرحياتها : “الدبور” “غراميات عفيفى” “السنيورة تكسب” “زواج مستر سلامة” تهافت المخرجون على جمال ليلى طاهر فى بدايتها فاسندوا اليها أدوار البطولة كما أنها برعت في الكوميديا.

مقالات ذات صلة