نريد القصاص لوالدنا ونثق في الدرك والعدالة!

دعا أبناء الموال الذي لفظ أنفاسه الأخيرة مساء السبت، على مستوى مستشفى سيدي عيسى بالمسيلة، إلى تسليط أقصى العقوبات على الجناة والقصاص لوالدهم المغدور.

وأكد هؤلاء في حديث مع “الشروق”، والذين لا يزالون تحت الصدمة، بعد رؤية والدهم، لحظات قبيل وفاته بتلك الطريقة البشعة، بأنهم على ثقة تامة بقوات الدرك الوطني والجهات القضائية المختصة إقليميا، التي تشرف على التحقيق للوصول إلى الجناة، مؤكدين بأن والدهم أثناء حياته التي تجاوزت 7 عقود، لا توجد بينه وبين أي كان عداوات أو مشاكل أو خلافات سابقة، وهو معروف لدى سكان المنطقة المحافظة، وتساءل الأبناء عن الهدف من قتل شيخ طاعن في السن بتلك الطريقة، واصفين ما حدث بـ”الحقرة”.

وكانت منطقة أم الشواشي في تارمونت شمال المسيلة، شهدت واقعة الاعتداء على الموال “د،ر” البالغ من العمر نحو 74 سنة، أثناء قيامه برعي قطيعه بالمنطقة المسماة الخذري الواقعة على بعد نحو 3 كلم، أين باغته أفراد العصابة الإجرامية التي لا تزال مجهولة الهوية والعدد، بالضرب بواسطة سلاح أبيض، حيث وجهوا له حسب شهادات أحد أبنائه 6 طعنات في البطن والكتف والصدر، إضافة إلى ضربة بحجر على مستوى الرأس كانت كافية بإدخاله في غيبوبة، بعدما حاول العودة إلى المنزل، وهو على تلك الحال، لكنه خر فاقدا للوعي في منتصف الطريق.

ليتم تحويله على جناح السرعة إلى مستشفى سيدي عيسى، إلا أنه فارق الحياة هناك، ولم يقو حتى على الكلام، لتبقى التحقيقات التي باشرتها الجهات المذكورة، كفيلة بإزالة الغموض واللبس والإطاحة بالجناة، خاصة بعد استرجاع الماشية، التي لا تتجاوز 20 رأسا في منطقة التربية المجاورة لأم الشواشي.