الجزائر
الحراك الطلابي في مسيرته الـ41

نريد محاكمة “حاشية بوتفليقة” في قاعة حرشة

نوارة باشوش
  • 2343
  • 10
أرشيف

جدد الطلبة في مسيرتهم الـ41، عهدهم بمساندة الحراك الشعبي المتواصل في الجزائر منذ 22 فيفري، والمطالب بتغيير النظام وإحداث القطيعة مع عهد “العصابة”، ولم يقتصر حراك الثلاثاء على شباب الجامعات بل شهد تعبئة قوية من قبل المواطنين الذين التحقوا منذ الساعات الأولى من صبيحة الثلاثاء، رافعين شعارات معادية للسلطة ونداءات محاكمة “أركان بوتفلقية” و”الكارتل المالي” بقاعة حرشة، بالعاصمة حتى يتسنى للجميع متابعة أطوار المحاكمة.

ككل أسبوع منذ ثمانية أشهر من بداية الحراك الشعبي، كان الطلبة في الموعد لتنطلق مسيرة العاصمة من ساحة الشهداء، ومباشرة بعد أداء النشيد الوطني، تعالت أصوات المتظاهرين طلبة ومواطنين مؤكدا دعمه التام واللامشروط للحراك السلمي المطالب بتغيير النظام وتكريس دولة القانون، خاصة أن الانتخابات الرئاسية لا تفصلنا عنها إلى بضعة أيام فقط.

وردد المتظاهرون شعارات قوية أهمها، “نعم للتغير من أجل تأسيس الجمهورية الثانية”، وكذا “عدالة حرة”، فيما ظلت الشعارات الداعمة للحراك الشعبي مدوية عبر كل الشوارع انطلاقا من ساحة الشهداء مرورا بشارع العربي بن مهيدي مرورا بساحة البريد المركزي ونهج باستور وصولا إلى ساحة موريس أودان، مطالبة بتغيير النظام وتكريس دولة القانون والإفراج عن سجناء الراية، الذين تم استذكار أسمائهم ورفع صورهم، في مقدمتهم المجاهد لخضر بورقعة.

وكانت الشعارات الرافضة للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 12 ديسمبر، في قلب حراك الطلبة 41، حيث أكد المتظاهرون “لن تتم أي انتخابات في ظروف كهذه”، وعلى مرمى حجر من مبنى محكمة سيدي أمحمد التي ستشهد محاكمة “حاشية بوتفليقة”، من وزراء ورجال الأعمال اليوم، تعالت أصوات المتظاهرين الذين رددوا بصوت واحد “نريد محاكمة علنية ومباشرة بقاعة حرشة الكائنة بأول ماي بالجزائر العاصمة، حتى نشفي غليلنا”، مع مطالبتهم بتسليط أقصى العقوبات على من نهب أموال الشعب دون صحوة الضمير.

مقالات ذات صلة