الشروق العربي
ينافسن الرجل حتى في أعمال الشر:

نساء قائدات في الجريمة وترويج المخدرات

صالح عزوز
  • 1645
  • 1
بريشة: فاتح بارة

أصبحت المرأة اليوم قائدة في كل المجالات، وقدمت العديد من الأفكار في شغلها وميدانها، كانت إضافة لشخصها ولمحيطها على حد سواء. وفي المقابل، هناك من سارت عكس هذا التيار من النجاح، وكانت قائدة في أعمال الشر، وكانت بذلك حقا زعيمة العصابات في الجزائر في الفترة الأخيرة. وهذا ما شهدناه، من توقيفات ومتابعات في المحاكم، بتهم مختلفة بين تشكيل عصابة أشرار، والاعتداءات على أملاك الغير، والسرقات المنظمة.

لم تكن المرأة، في ما مضى، تجرأ إلى مد يدها إلى ما لا يحق لها، بل وفي بعض الأحيان تتنازل عن حقها، تجنبا لما قد يقال حولها، في مجتمع يعتقد أن المرأة هي المخطئة مهما كانت بعيدة عن الجريمة، ولم تكن سببا فيها، سواء من قريب أم بعيد. لكن العكس اليوم، حين أصبحت ليس عنصرا فقط، في خلق الفوضى والشغب في الكثير من الأماكن، بل القائدة التي تأمر وتنهى، وتقدم الخطط وكيفية تطبيقها في أرض الواقع، وتحولت بذلك من مخلوق ضعيف يخاف من الظهور أمام الرجال، إلى آخر يقود الرجال، ويسيرون وفق كلامها وخططها.

لعل من بين الميادين التي أصبحت المرأة حقا قائدة فيها، هو تشكيل أوكار للدعارة، وهذا عن طريق العمل مع فتيات الملاهي والبغاء، في مجتمع لا يزال الرجال يبحثون فيه عن الشهوة في كل مكان. لذا، اغتنمت الكثير من النساء هذا، وشكلن فرقا لتلبية حاجة الرجال من الرذيلة، التي أصبحت اليوم تمارس في كل مكان، وبكل الطرق والأشكال.

كما أننا وقفنا اليوم، على الكثير من أعمال السلب والنهب والسرقات المنظمة، كانت المرأة المخطط لها منذ البداية، بكل ما يحيط بها من تفاصيل، منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت واقعا، ليست مجموعة تضم بنات جنسها فحسب، بل شبكات مختلطة تضم حتى الرجال من مختلف الأعمار، يسيرون تحت إمرة هذه المرأة، التي أصبحت قائدة في كل عمليات التزوير والتشهير، والابتزاز، وغيرها.

تقف كذلك، على رأس الكثير من شبكات ترويج المخدرات، بين الأفراد والجماعات، في كل الأماكن، دون استثناء، مستغلة بذلك هشاشة عقول الشباب، وأصبحت تقدم لهم هذه السموم في أقرب مكان لهم، عن طريق شبكة هي القائدة في توزيعها على حسب الطلب من حيث النوع والثمن.

إن هذه الحقائق لم تكن من باب الصدفة أو الحديث فحسب، بل هي وقائع نشهدها اليوم، سواء ما يتداول في الأخبار في مختلف وسائل الإعلام، أم على شبكات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، التي قدمت المرأة قائدة في عمليات النصب والاحتيال وتشكيل جماعة أشرار تضم كلا الجنسين، استطاعت من خلالها الخروج عن المألوف،

وهو أن قائد هذه العمليات يكون في الغالب رجلا، لكن في السنوات الأخيرة، لم تبق المرأة تنافس الرجل في مجالات الحياة والنجاحات الأخرى بل حتى في أعمال الشر.

طرق الجنس اللطيف أبواب الشر بكل أنواعه، ليس عنصرا فيه بل قائد يقدم الخطط ويشكل الجماعات، من أجل الجريمة والسرقة والسطو على الممتلكات.

مقالات ذات صلة