الجزائر
الرّئاسيات أثبتت تراجع الأداء الحزبي.. رخيلة لـ"الشروق":

نسبة التصويت غير مُضخّمة ولا مزوّرة

نادية سليماني
  • 2333
  • 5
ح.م

أكد المُحلّل السياسي، عمار رخيلة، أن نسبة المشاركة في رئاسيات 12 ديسمبر المنصرم، والتي بلغت 39.83 بالمائة، ورغم اعتبارها نسبة متوسطة، ولكن من ميزاتها أنها “نسبة لم تعرف التضخيم ولا التزوير”. كما أن الأرقام غير مطعون فيها من جميع المترشحين ولا من المراقبين ولا من ممثلي المترشحين.

واعتبر رخيلة في اتصال مع “الشروق”، السبت، أن نتيجة الرئاسيات “مكسب سياسي للجزائر، ونقلة نوعية من عملية التضخيم السابقة الى التزام المصداقية والنتائج المعقولة، خاصة في ظل الظروف التي جرى فيها الاقتراع”.
وحسب المتحدث، ساهمت التهديدات والاستفزازات والتخوين الذي تعرضت له جاليتنا بالمهجر، خاصة بفرنسا بتحفيز الجزائريين على التصويت، “وأنا كنت شاهدا على هذه الأفعال في باريس”.

وبخصوص القراءة الأولية لنتائج الرئاسيات، أكد الخبير السياسي، بأن النتائج أثبتت لنا بأن الأداء الحزبي في الجزائر “في تراجع”، وبأن الأحزاب مُخيّرة الآن بين أمرين اثنين، إما إعادة القراءة السياسية لعملها، أو القيام بعملية نقد ذاتي أو مراجعة لوسائل تنظيمها.

والمسألة الآن، يقول رخيلة “ليست مسألة انشاء أحزاب جديدة”، متسائلا “ما فائدة ظهور أحزاب جديدة، مُعظمها يتسابق للحصول على دوافع ريعيّة، وليس له نوايا نضالية”، وهذه الظواهر، شوّهت وميّعت، حسبه، الأحزاب السياسية التي تحوّلت إلى “اعتماد للإيجار”.

ولنجاح الأحزاب في مُهمّتها الأساسية والنضالية، يقول “لابد من إبعاد مال الدولة عن الأحزاب”، مضيفا “الخزينة العمومية ملك للمجتمع، ولا يحق للسلطة التنفيذية أن تبذر الأموال العمومية لشراء ذمم أصحاب الأحزاب التقليدية… فالأحزاب في الدول المتطورة تمول نفسها ذاتيا من استثماراتها الخاصة”.

مقالات ذات صلة