نصائح عامة لبدء رمضان

يقبل علينا الشهر الفضيل في كل سنة ونحن قد تقنا شوقا إليها، نعزم التغيير والالتزام وإصلاح النفس فيه، البعض ينجح في هذه المهمة وينقضي عليه رمضان وهو راض مرتاح وسعيد، والآخر لا يكاد يفيق من غفلته وضغوطاته حتى يرحل أعز الشهور.

قبل حلول رمضان، اعقدي النية على صيامه وقيامه، والإحسان فيه قد الإمكان، مع الابتعاد التام عن المعاصي حتى أصغرها، وهيئي ما يساعدك على ذلك.

إصلاح النفس لا يكون إلا بإصلاح علاقتها مع الأقارب والجيران والأصدقاء، خاصة الأرحام، لأن العلاقة مع هؤلاء تدخل ضمن العلاقة مع الله- عز وجل- فلا تترددي في إجراء زيارات خفيفة تصلين بها رحمك، خذي معك هدايا بسيطة، مصاحف أو فوانيس جميلة، سبحات أو أطقم صلاة.

تجاوزي عمن ظلمك، كوني راقية بتخطي عثرات الغير معك، سامحي وأريحي عقلك وضميرك ليتفرغ لما ينفعك من فعل طيب.

مهما كانت إمكانياتك محدودة أو ضخمة، لا تحقرن معروفا، حاولي تقديم عمل خيري، قبل وخلال وبعد رمضان، ولتكن عادة حثيثة ترتبط بك على طول السنة بداية من هذا الموسم.

جميعنا نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بصفة منتظمة، فلتجعلي منصاتك مساحة لنشر الذكر.

عودي نفسك على ترك بعض العادات السيئة التي تجني لك الإثم، كاللقاء مع صديقات يتكلمن في الغيبة والنميمة، كخطوة تالية قدمي لهن النصح للتوقف عن فعل ذلك، والالتزام بطيب الكلام.

خصصي وقتا لمطالعة السيرة النبوية، والسلف الصالح خاصة خلال هذا الشهر، وانشري ما تعلمته منها لدى أهلك وصديقاتك، بدل تضييع الوقت أمام محتويات تافهة على التلفاز أو الإنترنت.

إذا كان عليك دين لتصوميه فالأجدر أن تقومي بذلك قبل حلول رمضان، أما إن لم يكن هنالك، فمن الجيد أن تعودي جسمك على الصيام أياما من قبل.

قدمي النصح قدر الإمكان، في محيط عيشك أو محيط عملك، لدى زميلاتك في الجامعة أيضا، فهناك غافلون بأهمية اقتراب رمضان، قدمي لهم كتبا ورسائل ومطويات، أو دروسا وفيديوهات على الإنترنت.

إن كنت ربة بيت، عائلتك هي مسؤوليتك، أي برنامج ستقومين بضبطه لنفسك، سوف يكون من الصعب انتهاجه إذا لم يتفق الجميع على إنجاحه، لذا، عندما تخططين للقيام بأمر ما في رمضان، يجب أن تحصلي على المساعدة من الأبناء والزوج، أو أن يكون لهم برنامج مواز لما تقومين به.