نصائح وتعليمات لجعل الصيام آمنا على طفلك

حتى تسمحي لطفلك بالصيام، يجب أن تتأكدي من كونه لا يعاني من أي مرض أو علة صحية، على غرار السكري مثلا أو ارتفاع ضغط الدم أو سوء التغذية والأنيميا، ومن الضروري، إخضاعه للفحوص الطبية، ولم لا التحاليل للتأكد من أن كل شيء بخير، وأنه قادر على الصيام دون أي ضرر يلحقه.

ينصح الأطباء وخبراء التغذية، بأن تلتزم الأمهات، خاصة اللاتي يصوم أطفالهن لأول مرة، بتأخير السحور إلى ما قبل أذان الفجر مباشرة، حتى لا تطول ساعات صيام الطفل، ما قد يتسبب في إجهاده وتأثر صحته بسبب تعريضه للجفاف، أو نقص حاد في مستوى السكر، خاصة وأن هذه الفئة لا تتناول الكثير من الطعام في السحور.

إذا لم يأخذ طفلك وجبة السحور واستسلم للنوم، فلا تسمحي له بالصيام أبدا.

بالنسبة للطفل الصائم، ينصح الأطباء وخبراء التغذية باتباع أسلوب التدرج في تقديم الأطباق، بحيث أولا يتم البدء بتقديم كمية قليلة جدا من العصائر، من الضروري أن تكون طبيعية، أو استبدالها بعدد فردي من التمر، ويجب عدم ترك الطفل يتناول الوجبة دفعة واحدة، حتى لا يصاب بالاضطرابات المعوية، إذ من الضروري جدا أن تراعي الأم التنوع في طريقة إعداد الوجبات، حتى لا يشعر الطفل بالملل، ويأخذ جميع العناصر الغذائية من وجباته، من معادن، فيتامينات، بروتينات..

يجب أن يظل طفلك تحت المراقبة على مدار اليوم، حتى إذا لاحظت أنه قد شعر بعطش أو جوع شديدين أو دوخة وعدم تركيز أو تعرق شديد أو عدم التبول، فلا تدعيه يكمل صيام يومه، وأسرعي بإعطائه الماء وبعض السكريات.

طيلة فترة صيامه، لا تسمحي أبدا بأن يمارس طفلك غير البالغ تمارين رياضية، أو أن يجهد نفسه في القيام بأي نشاط يأخذ منه طاقته ويصيبه بالتعب والإرهاق.

من الضروري، أن تتحدثي مع طفلك عن أهمية الصيام شرعا، وعن فضله الكبير وأن تحببيه فيه.